رحلة محفوفة بالمخاطر.. كامالا هاريس تواجه أصعب اختبار بمؤتمر ميونخ
رأت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن كامالا هاريس ستواجه أصعب اختبار لها حتى الآن كنائبة للرئيس الأمريكي في ”رحلة محفوفة بالمخاطر“ إلى ”مؤتمر ميونيخ للأمن“، حيث تحاول الحفاظ على الوحدة بين الحلفاء الأوروبيين وسط مخاوف متزايدة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس تسعى خلال مشاركتها في المؤتمر – الذي بدأت فعالياته، الجمع وتستمر حتى الأحد – لحشد حلفاء أمريكا مع تأكيدات بالدعم ”الصارم“ من إدارة بايدن، وذلك في وقت حذَّر فيه الأخير من أن خطر الغزو لا يزال ”مرتفعًا للغاية“.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها: ”تلقي هاريس، اليوم، خطابها الرئيس أمام المندوبين، في محاولة لطمأنة الحلفاء الذين يواجهون خطر العدوان الروسي، وستلتقي في وقت لاحق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني أولاف شولتز.“
وفي قضية شخصية، رأت الصحيفة البريطانية أن أزمة أوكرانيا، ووجود هاريس على رأس الوفد الأمريكي في ميونيخ يوفران فرصة لنائبة الرئيس الأمريكي لوقف موجة الانتقادات من المعارضين، وإظهار مهارتها الدبلوماسية في منعطف حرج.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن مصادر مقربة من هاريس قد ادعت في وقت سابق أنها شعرت بـ“التهميش“ منذ توليها المنصب والإحباط بسبب الافتقار إلى الحماية من البيت الأبيض من الهجمات المستمرة من قبل الصحافة اليمينية، وذلك بعد سلسلة من نزوح جماعي للموظفين من فريقها، وتقارير عن الاحتكاك مع مكتب بايدن، بالإضافة إلى انخفاض معدلات التأييد لها.
واختتمت ”التايمز“ تقريرها بالقول: ”لا تستطيع إدارة بايدن تحمل كارثة أخرى في السياسة الخارجية، بعد الانسحاب الفوضوي والمهين من أفغانستان، الصيف الماضي، وتحتاج أوكرانيا والحلفاء الأوروبيون الآخرون إلى ضمانات بأنَّ تعهدات الولايات المتحدة بالدعم والوحدة لن تتراجع في حال وقوع غزو روسي“.