مستشار الرئيس للصحة: حصول مصر على تكنولوجيا تصنيع اللقاحات يعكس جهودها الكبيرة
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية أن اختيار مصر ضمن الدول الإفريقية، التي ستتلقى دعما من أجل تصنيع اللقاحات عن طريق الحصول على التكنولوجيا اللازمة لتلك العملية، وإشادة مدير عام منظمة الصحة العالمية، بمجهودات مصر في تصنيع اللقاحات.
وكشف مستشار الرئيس للصحة أن ما قاله الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة الأوروبية الأفريقية بشأن ما بذلته مصر في مجال تصنيع لقاحات كورونا، يعبر عن أشياء كثيرة جدا وأن الكلمة لم تكن طويلة لكنها حملت في طياتها أشياء كثيرة ومهمة جدا.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية: ما تم الاتفاق عليه، وما أُعلن في هذه القمة نتاج لمجهود كبير جدا وملحمة شهدتها مصر والقارة الإفريقية خلال العامين الماضيين.
وتابع أن جائحة كورونا أبرزت الكثير من النقاط، أهمها الحاجة الماسة إلى تصنيع اللقاحات وأن الرئيس السيسي توجه بالشكر للاتحاد الأوروبي وفرنسا ومنظمة الصحة العالمية وجنوب إفريقيا.
كما أكد منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي، بذلت جهود كبيرة في هذا الصدد وما حققته إفريقيا من الحصول على لقاحات كورونا يمثل 11.2% من الإجمالي وجزء كبير من هذه النسبة ناتج عن حصول مصر على جميع أنواع اللقاحات».
وقال مستشار الرئيس أن مصر بدأت في تصنيع بعض أنواع اللقاحات وأن الرئيس السيسي شدد على استثمار كمية كبيرة من الأموال في الحصول على الطاقات لتصنيع اللقاحات.
وشارك الرئيس السيسي اليوم في المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة الصحة العالمية على هامش أعمال القمة الأفريقية/ الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك للإعلان عن الدول الأفريقية المتلقية لتكنولوجيا mRNA للقاحات.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أعرب عن التقدير لاختيار مصر ضمن دول القارة الأفريقية التي ستتلقى الدعم للحصول على تكنولوجيا mRNA المستخدمة في تصنيع اللقاحات وغيرها من العقاقير الطبية الهامة لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية.
وأكد أن هذا الحدث يمثل انعكاسًا حقيقيًا لما يمكن للشراكة الدولية في المجال الصحي تحقيقه من إيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية إذا ما توافرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك، فضلًا عن أن تحقيق هذا الإنجاز سيساهم في تمكين الدول الأفريقية من تجاوز الآثار السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، بما يمثل خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة المنشودة في المجال الصحي، داعيًا الشركاء الدوليين إلى تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال لدعم الدول الأفريقية وتوفير التمويل المستدام لسد احتياجاتها الصحية، وكذلك تعزيز الآليات الدولية ذات الصلة بتوزيع اللقاحات لتصبح أكثر عدالة واستجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة.
كما أكد الرئيس أن هذه الخطوة تأتي تكريسًا لما تقوم به مصر على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات، سواء للاستخدام المحلي أو لتوفيرها للدول الأفريقية، استنادًا إلى البنية التحتية الطبية والتصنيعية التي استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الملائم لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر، وأيضًا لدعم الدول الأفريقية الشقيقة في جهودها لتوفير اللقاحات لمواطنيها.