مفيش فرق بين الست والراجل في العمل.. حكاية آية يسري أشهر دليڤري في جمصة | فيديو وصور
"الشغل مش عيب والست تقدر تعمل أي شئ".. بهذه الكلمات بدأت آية يسري - 28 سنة - ابنة مدينة جمصة في محافظة الدقهلية والشهيرة بـ “لوكا” أشهر دليڤري في مدينة جمصة حديثها لـ فيتو.
وأجرت فيتو بثا مباشرا مع أشهر وأسرع دليفري في جمصة التي تحدت الصعاب واقحمت بنفسها في أعمال الرجال، والتي قالت:"مفيش فرق بين الست والراجل في العمل".
وأكدت آية انها لم تكمل تعليمها وتعمل منذ نعومة أظافرها وتزوجت وأنجبت طفلتين وبعد انفصالها تولت الإنفاق ورعاية طفلتيها.
كشفت آية عن أنها فكرت في عمل مشروع خاص بها، ونظرت إلى الحالة الاقتصادية وظروف الحياة، فوجدت أن هناك عددًا من الفتيات اللاتي يتوافدن على مدينة جمصة يستقلن دراجات بخارية "إسكوتر"، فجاءتها فكرة أن تقوم بشراء "سكوتر" والعمل به دليفري لتوصيل الطلبات من مكان لآخر.
وأكدت “آية” أنها واجهت الكثير من الصعوبة في البداية، حين قامت بشراء الإسكوتر، ولكنها لم تيأس.
وتابعت "آية يسري" أن أصدقاءها ساعدوها في الترويج لفكرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجروبات الفتيات، وبدأت الفتيات والسيدات تتواصل معها لتوصيل طلبات لهن.
ولفتت آية إلى أن المواطنين في الشوارع ينظرون لعملها باستغراب ودهشة، بينما بعض الفتيات تواصلن معها لإبداء إعجابهن بالفكرة ورغبتهن في الاقتداء بها.
وقالت "آية": “ده حلمي ومش هاسيبه وهاكبر بيه.. الدليفري بقى أسلوب حياة”.
ابنة جمصة لم تلتفت إلى صعوبة المهنة التي لم يعمل بها قبلها سوى الرجال والشباب؛ فخدمة توصيل الطلبات للمنازل تعد من المهن الذكورية التي يصعب على الفتيات تحمل مشاقها.
ساعات متواصلة منذ الثامنة صباحا؛ تقضيها آية حتى آخر النهار، وتستمر في توصيل الطلبات للمنازل، غير مكترثة بصعوبة المجال واقتصاره على الرجال، وإنما ضربت مثالًا رائعًا للشباب في العزيمة والإقبال على العمل.
وقالت "آية يسري": إن عمل الفتاة في أي مهنة طالما أنها ترضي الله تعالى، وليس عيبًا، ولا فرق في هذه المهنة بينها وبين الشباب، طالما هي قادرة على تحمل مشاقها، فالفتاة اليوم تعمل جزارة وقاضية وسائقة، وتنجز مثل ما ينجزه الرجال".