شك في سلوكها فكتم أنفاسها.. حبس قاتل شقيقته 4 أيام ببني سويف
قّرر مدير نيابة أهناسيا بـ بني سويف، بإشراف المستشار مصطفى المتناوي، المحامي العام لنيابات بني سويف، حبس قاتل شقيقته 4 أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامه بالتخلص من شقيقته بكتم أنفاسها بعزبة أبو المكارم التابعة لقرية سدمنت الجبل بمركز إهناسيا.
مدير أمن بني سويف
وتلقى اللواء طارق مشهور، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من اللواء اسامة جمعة مدير البحث الجنائي بالمديرية، يفيد بورود بلاغ بإقدام شاب عشريني على إنهاء حياة شقيقته خنقًا بكتم أنفاسها لشكه في سلوكها وأرادها جثة هامدة داخل منزلهما بعزبة أبو المكارم التابعة لقرية سدمنت الجبل دائرة مركز إهناسيا المدينة.
قاتل شقيقته ببني سويف
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة أهناسيا المدينة على رأسها الرائد أحمد بهجت رئيس المباحث الي مكان الواقعة وتبين من التحريات الأولية قيام شخص يدعي "غانم ع.ع" 32 عامًا، بقتل شقيقته تدعي "آية ع.ع" 27 عامًا، بقيامه بكتم أنفاسها أثناء الحديث معها ومشادة كلامية بينهما، وسقوطها مغشيًا عليها جثة هامدة داخل منزلهما الكائن بعزبة أبوالمكارم بقرية سدمنت الجبل.
ونقلت سيارة إسعاف تابعة لمرفق بني سويف جثة المجني عليها إلي مشرحة مستشفى أهناسيا المركزي تحت تصرف جهات التحقيق التي طلبت تقرير مفتش الصحة المختص تمهيدًا لاستصدار تصريح الدفن.
المحامي العام ببني سويف
وتم ضبط المتهم، وإ اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية، وتحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة، حيث أمر مدير نيابة أهناسيا، بإشراف المستشار مصطفى المتناوي، المحامي العام لنيابات بني سويف، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
جرائم الشرف العائلية
وأصبحت "جرائم الشرف"، التي يتورط فيها الآباء والأشقاء والأزواج والأقارب بحق بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم، تحصد أرواح آلاف الأبرياء، حتى أن تلك النوعية من الجرائم لم تتفش في مصر فقط، بل في الدول العربية والعالم أيضا.
وتتعلق جرائم الشرف بقيم متوارثة وتعود أيضًا لشخصية الجاني، وعادة ما تكون الضحية فيها أنثى، موضحًا أن الأب أو الزوج أو الأخ يعتبر أن الأفعال المخلة للأنثى في أسرته أو الأخطاء الأخلاقية "حتى لو مجرد شكوك" إهانة له وتقليل من قيمته واسم عائلته في المجتمع، فيصبح لا يستطيع السير في وسط الناس أو النظر في أعينهم، وبالتالي يكون عليه التخلص منها للانتهاء من هذا العبء النفسي.
وترجع معظم جرائم الشرف، إلى اضطراب الشخصية للجناة، وخاصة من أصحاب الشخصيات التشككية أو مرضى الاضطراب التشككي أو الانفصام التشككي، موضحًا أن الشخصية التشككية تسمى في علم النفس بـ"النرجسية"، وهي شخصية لديها ثقة عالية في الذات ولا يوجد لديها ثقة في الآخرين مهما كانوا، فدائمًا تنظر بنظرة الشك والريبة في كل تصرفاتهم وأفعالهم.