حصاد اليوم الأول لمشاركة الرئيس السيسي في القمة الأفريقية الأوروبية ببروكسل | صور
يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث يشارك في فعاليات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي انطلقت على مدار يومي ١٧ و١٨ فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي".
وتعقد القمة الأفريقية / الأوروبية هذا العام تحت عنوان "أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، أخذًا في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وشهدت فعاليات القمة نشاط مكثف للرئيس السيسي حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك على هامش زيارة سيادته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن رئيسة المفوضية الأوروبية أعربت عن ترحيبها بزيارة الرئيس إلى مقر الاتحاد الأوروبي، وحرصها على التواصل المنتظم مع الرئيس في ظل كون مصر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، مؤكدةً رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات بالنظر إلى ما تمثله مصر من مركز ثقل للمنطقة.
من جانبه، رحب الرئيس باستمرار التواصل مع رئيسة المفوضية الأوروبية، معربًا عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكدًا الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبي، باعتبارها إحدى أهم محاور السياسة المصرية، أخذًا في الاعتبار تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وما كان لتلك الوضعية الجغرافية تاريخيًا من تأثير مهم في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي والتجاري والسياسي بين مصر والقارة الأوروبية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، خاصة مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية والتحول الأخضر، وذلك في ضوء استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ العام الجاري، بالاضافة الي التعاون فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير شرعية، والفكرة المتطرف والارهاب، كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن اهم وأبرز القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك في منطقة المتوسط والشرق الاوسط وشمال افريقيا، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على الأهمية الكبيرة التى يوليها الاتحاد الأوروبى لدور مصر الهام والمحورى الذى يحقق التوازن تجاه كافة القضايا الاقليمية.
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي في بروكسل مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء بلجيكا "ألكسندر دي كرو"، وذلك بحضور وفدى البلدين”.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن رئيس وزراء بلجيكا رحب الرئيس في أول زيارة له إلى بروكسل، وكذلك بمشاركة الرئيس في القمة الأفريقية / الأوروبية السادسة بهدف تكثيف الجهود المتبادلة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، وعلى صعيد العلاقات الثنائية، حرص "دي كرو" على الإشادة بما حققته مصر فى مجال التنمية، والمشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم فى تحفيز الشركات البلجيكية على العمل في مصر للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب لرئيس الوزراء البلجيكي عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بالنظر إلى العلاقات التاريخية لمصر مع بلجيكا، بالاضافة الى المشاركة في القمة الأفريقية / الأوروبية الهادفة إلى تعزيز التنمية وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في الاستقرار والرخاء، متطلعًا الى قيام القمة بتطوير علاقات الشراكة بين اوروبا وافريقيا وذلك امتدادًا للدور المصري التاريخي في وضع أسس هذه الشراكة من خلال استضافة القاهرة للقمة الاولى بين الجانبين عام ٢٠٠٠.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، خاصةً تطوير وإدارة الموانئ واللوجستيات والطاقة النظيفة والمتجددة، والتحول الاخضر علي خلفية التطور الكبير الذي تشهده مصر في هذا القطاع المتزايد الاهمية علي المستوي الدولي وكذلك لاستضافة مصر القمة العالمية للمناخ بنهاية العام الحالى، وقد اوضح الرئيس ان مصر اصبح لديها بنية اساسية متطورة ومكتملة العناصر علي اعلي مستوي تم تشييدها خلال السنوات السبع الماضية تتيح التعاون والشراكة الفعالة في مجال الطاقة بانواعها سواء من حيث الانتاج او الربط والتوزيع لدول الجوار الاقليمي ومنها اوروبا.
من جانبه أكد رئيس الوزراء البلجيكي حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر وبلجيكا وتشجيع الشركات البلجيكية على زيادة العمل فى مصر، فضلًا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص "دي كرو" علي الاطلاع على رؤية وتقدير الرئيس تجاه القضايا السياسية في منطقة شرق المتوسط والقارة الافريقية والشرق الاوسط، كما اشاد رئيس وزراء بلجيكا بجهود مصر اللافتة بقيادة الرئيس في مجال مكافحة الفكر المتطرف وترسيخ مباديء حرية العقيدة والتسامح وتقبل الآخر، فضلًا عن جهود تمكين المرأة، وكذلك اطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان
كما ترأس الرئيس السيسي، المائدة المستديرة حول تغير المناخ، والتي انعقدت في اطار أعمال القمة السادسة للمشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقد أكد الرئيس خلال المائدة المستديرة أن استضافة مصر لقمة المناخ العالمية القادمة في نوفمبر 2022 تأتي بالنظر إلى إدراك مصر لخطورة التحدي الذي تمثله ظاهرة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن مصر ستسعى إلى خروج القمة بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ لرفع طموح عمل المناخ بكافة مكوناته، سواء على صعيد خفض الانبعاثات أو التكيّف، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية للمؤتمر السابق في جلاسجو ولتحويل تعهدات المناخ إلى واقع فعلي، ومؤكدًا في هذا الإطار أهمية دعم القارة الأفريقية لمواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك عبر توفير تمويل المناخ المُيسر، والذي يُعد حجر الزاوية للجهود القائمة في هذا الإطار.
كما شدد الرئيس على أهمية دعم التحول العادل للطاقة في القارة الأفريقية في إطار جهود خفض الانبعاثات الكربونية ودعم التحول الأخضر؛ مشيرًا في هذا الصدد إلى أهمية المبادرة الأفريقية للطاقة المُتجددة، التي أطلقها الرئيس نيابةً عن القارة الأفريقية في 2015، كإطار فعال لحشد الاستثمارات لقطاع الطاقة المُتجددة، فضلًا عن ضرورة حشد التمويل اللازم لتنفيذ العدد الكبير من مشروعات الربط الكهربائي التي توافقت الدول الأفريقية بشأنها ضمن قائمة مشروعات "برنامج تنمية البنية التحتية القارية".
وشهدت المائدة المستديرة حوارًا مفتوحًا بشأن جهود تعزيز الشراكة بين أوروبا وأفريقيا في إطار عمل المناخ الدولي، حيث تم التوافق بشأن أهمية تكثيف العمل خلال الفترة المقبلة لبلورة رؤية مشتركة لمواجهة تحدي تغير المناخ، وصولًا إلى قمة شرم الشيخ نهاية العام الجاري
كما التقى الرئيس السيسي مع بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، وذلك على هامش انعقاد القمة الأوروبية الأفريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
كما التقى الرئيس السيسي مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، وذلك على هامش انعقاد القمة الاوروبية الافريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي إن الرئيس أشاد بعمق العلاقات المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب عن تقديره لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس متانة العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين.
ومن جانبه؛ أكد رئيس الوزراء اليوناني خصوصية الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مرحبًا بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية، ومعربًا عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط، والذي يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، كما تناولت المباحثات عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.