بعد العثور على جثة شاب في المعادي.. النيابة تكشف سبب الوفاة
صرحت نيابة المعادي الجزئية بدفن جثة شاب عثر عليها متحللة داخل سيارة ملاكي بنطاق دائرة القسم، وذلك عقب ورود تقرير الصفة التشريحية.
وأشارت التحقيقات إلى أن الوفاة طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة.
وأضافت التحقيقات، ان المتوفى يعمل موظف بإحدى الشركات في منطقة المعادي، ومقيم مع زوجته فى مدينة الشروق، لكنه فى الفترة الأخيرة نشبت مشادة كلامية بينه وبين زوجته بسبب إدمانه للمخدرات.
وتابعت التحقيقات، على أن المتوفى ترك منزل الزوجية وظل فترة غيابه عن المنزل يقوم بالنوم والبيات يوميا داخل سيارته بالقرب من عمله بمنطقة المعادي، وأن زوجة المتوفى حررت محضر منذ أسبوع بتغيب زوجها عقب فشلها في التواصل معه عبر هاتفه المحمول ومحل عمله.
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارا من قسم شرطة المعادي، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل سيارة ملاكى فى أحد الشوارع بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة متحللة لشاب داخل سيارة ملاكى يدعى “أحمد.أ” 28 سنة، تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحفظ فريق من رجال المباحث على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها، ويكثف رجال المباحث جهودهم لكشف غموض وملابسات الواقعة.
وكشفت المعاينة عن وجود سيجارة حشيش بجوار جثة المتوفى وتبين بالكشف الطبي المبدئي أن الوفاة طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية ولا وجود لشبهة جنائية في الحادث.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أم ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.