استجابة لدعوة نتنياهو.. تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب تنديدا بـ "تجسس الشرطة"
شارك آلاف الإسرائيليين من أحزاب اليمين المُعارض، أمس الخميس، في مظاهرة حاشدة بساحة مبنى ”هابيما“ في تل أبيب، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق بقضية ”تجسس الشرطة الإسرائيلية“.
وضمت المظاهرة العديد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، من حزب الليكود، وأعضاء آخرين من أحزاب اليمين المناصرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك بعد دعوة وجهها نتنياهو لمناصريه بالخروج في مظاهرة للمطالبة بالتحقيق بقضية تجسس الشرطة.
ورغم الدعوة التي أطلقها نتنياهو، إلا أنه لم يشارك في التظاهرة واكتفى بإرسال مقطع فيديو مصور، تم عرضه على شاشة كبيرة، مبررا عدم حضوره لأسباب لا يستطيع الإفصاح عنها.
يأتي ذلك بعد أن تواترت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن استخدام الشرطة الإسرائيلية لبرامج تجسس دون إذن قضائي، لمراقبة العديد من المسؤولين والناشطين، من بينهم شخصيات مركزية لها علاقة بمحاكمة نتنياهو بتهم الفساد التي تلاحقه.
ودعا نتنياهو، في تغريدة على موقع تويتر، الثلاثاء الماضي، المواطنين الإسرائيليين، للخروج بـ“مظاهرة كبرى“، ضد رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت، وبسبب ما أسماه ”تورط الشرطة الإسرائيلية في عمليات التجسس على المواطنين“.
وحدد نتنياهو في تغريدته يوم الخميس المقبل موعدًا للتظاهر في تمام السابعة مساء، في ميدان ”هبيما“ أحد أهم الميادين الكبرى بمدينة تل أبيب.
في وقت سابق، طالب رئيسا الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بالتحقق من تورط جهاز الشرطة الإسرائيلية بالتجسس على مواطنين إسرائيليين من خلال برنامج "بيجاسوس“.
وتزداد العلاقة توترا بين نتنياهو وبينيت بشكل مستمر، حيث شهدت العديد من المناسبات الرسمية والحكومية تجاهل نتنياهو لبينيت بشكل متعمد واتهامه بالضعف وعدم القدرة على إدارة البلاد، بينما يسعى الأخير كذلك إلى التضييق على بنيامين نتنياهو بشكل قانوني ورسمي من خلال ملفات الفساد التي تلاحقه في المحاكم الإسرائيلية.
وشهدت الأيام الماضية تراشقا بينهما داخل الكنيست الإسرائيلي، حيث اتهم نتنياهو، بينيت، بـ“التقاعس والتخاذل والعجز في التعامل مع جائحة كورونا في ظل ارتفاع الإصابات بشكل كبير في البلاد“، فيما أشار بينيت بإصبعه بحركة تشير إلى ”جنون“ نتنياهو.