الشرطة الكندية تستعد لفض اعتصام سائقي الشاحنات
تستعد الشرطة الكندية لفض اعتصام سائقي الشاحنات في العاصمة الكندية اوتاو إثر احتجاجات قام بها المعتصمين على قيود فيروس كورونا.
الشرطة الكندية
وتواجد العشرات من عناصر القوات الأمنية في العاصمة الكندية استعداد لمواجهة سائقي الشاحنات المحتجين، الذين يحتلون وسط المدينة منذ أكثر من أسبوعين.
وطالبت شرطة أوتاوا، أمس الأربعاء، سائقي الشاحنات الذين يغلقون وسط المدينة بالمغادرة أو مواجهة الاعتقال، في تحذير يهدف إلى إنهاء احتجاج مستمر منذ أيام على القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.
وتعهد رئيس الشرطة المؤقت ستيف بيل باستعادة منطقة وسط المدينة بالكامل وكل مساحة يحتلها المحتجون في غضون الأيام المقبلة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن القوات الأمنية بدأت، اليوم الخميس، تتحرك نحو وسط المدينة، فيما يبدو أنها تستعد لشن حملة كبيرة ضد المتظاهرين.
وسلمت الشرطة منشورات لسائقي الشاحنات تقول: "يجب عليكم مغادرة المنطقة الآن.. أي شخص يغلق الشوارع.. مُعرض للاعتقال"، كما سجلت الشرطة مخالفات لعشرات المركبات التي تسد وسط أوتاوا.
جماعات متطرفة
وفي غضون ذلك، اتهم وزير السلامة العامة ماركو مينديسينو جماعات متطرفة بالمساعدة في تنظيم الاحتجاجات، وكرر اتهامات بأن بعض الجهات تريد الإطاحة بحكومة الليبراليين.
وفعَّل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قانون الطوارئ، الذي نادرا ما يستخدم في البلاد ليمنح الحكومة مزيدا من الصلاحيات لإنهاء الاحتجاجات.
اعلان حالة الطوارئ بكندا
وأعلن دوج فورد رئيس وزراء إقليم أونتاريو الكندي، الجمعة، حالة الطوارئ، وذلك في ظل استمرار احتجاجات سائقي الشاحنات.
وقال فورد: "سأدعو مجلس الوزراء إلى استخدام السلطات القانونية لإصدار أوامر على وجه السرعة من شأنها أن توضح أنه من غير القانوني منع وإعاقة حركة البضائع والأشخاص والخدمات".
وأضاف فورد، أن العقوبات ستفرض لحماية "المعابر الحدودية الوطنية، والطرق السريعة والمطارات والموانئ والجسور والسكك الحديدية"، حسبما ذكر في مؤتمر صحفي.
وفي وقت سابق، أوقفت شركتا "فورد" و"تويوتا" بعض انتاجهما بعد تحذيرات من واشنطن وأوتاوا، في أعقاب احتجاجات لسائقي الشاحنات.
شركتا فورد وتويوتا
وحسب "رويترز" قالت شركتا فورد وتويوتا، في بيان، اعلنتا فيه إنهما أوقفتا بعض الإنتاج بسبب احتجاجات سائقي الشاحنات ضد إجراءات كورونا، على المعابر الحدودية بين الولايات المتحدة وكندا، ما أثار تحذيرات من واشنطن وأوتاوا من أضرار اقتصادية.
وكان سائقو الشاحنات المحتجون قد أغلقوا جسر أمباسادور أمام حركة المرور القادمة إلى كندا، الذي يعد نقطة عبور رئيسية لشركات صناعة السيارات في ديترويت، ويمكن أن يؤدي عدم وجود ممر هنا إلى إصابة خطوط الإمداد بشدة، بالنسبة للسيارات والمنتجات الأخرى أيضًا.
احتجاج سائقي الشاحنات
وبدأت قصة احتجاج سائقي شاحنات الكنديين على قيود كورونا في الظهور بعد تشديد الخناق على صناعة السيارات، ما أجبر شركات عالمية على غلق مصانعها أو تقليص إنتاجها في المنطقة الحدودية الأمريكية.
وكان أعلن عمدة العاصمة الكندية أوتاوا، الأحد الماضي، حالة الطوارئ في المدينة إثر احتجاجات سائقي الشاحنات المعارضين للإجراءات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا.
عمدة المدينة
وقال عمدة المدينة جيم واتسون إن الوضع الحالي خارج عن السيطرة تماما، لأن المتظاهرين هم من يفرضون القانون، مشيرا إلى أن عدد المتظاهرين أكبر بكثير من عدد ضباط الشرطة لدينا.
ومنذ أواخر يناير، قام المتظاهرون في شاحنات ومركبات أخرى بالتكدس في شوارع العاصمة وعرقلوا المعابر الحدودية، للتعبير عن رفضهم إلزامهم بالتطعيم ضد كورونا لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة، وتحولت فيما بعد الاحتجاجات إلى شجب كل القيود الصحية المفروضة لمواجهة الجائحة.