أوكرانيا توبخ إسرائيل بقسوة.. بسبب التوجه لروسيا
استدعت الخارجية الأوكرانية، مساء اليوم الخميس، السفير الإسرائيلي لديها، لتوبيخه، وذلك بعد طلب قدمته تل أبيب إلى روسيا لمساعدتها في إخراج رعاياها من كييف.
وزارة الخارجية
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم أن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإسرائيلية قال: إن ”السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا مايكل برودسكي استُدعي، اليوم الخميس؛ لتوجيه توبيخ له في وزارة الخارجية في كييف".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تل أبيب لجأت إلى موسكو لمساعدتها في إخراج رعاياها من أوكرانيا، في حال حدوث غزو روسي لكييف.
طلب لروسيا
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، في وقت سابق، أن إسرائيل قدمت طلبًا لروسيا، لمساعدتها بإجلاء مواطنين إسرائيليين في حال وقوع غزو روسي لأوكرانيا.
ووجهت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، نداء جديدا لمواطنيها في أوكرانيا وسط ما اعتبرته "تزايد مؤشرات التصعيد" هناك.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان: "أُجري تقييم جديد للوضع في غرفة العمليات بالوزارة بخصوص الوضع في أوكرانيا، برئاسة وزير الخارجية يائير لابيد".
مغادرة البلاد
وأضافت: "في ضوء المؤشرات المتزايدة لإمكانية التصعيد في البلاد، تجدد وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين الإسرائيليين المقيمين في أوكرانيا لمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن".
وتابعت أن طاقم السفارة الإسرائيلية في كييف، برئاسة السفير ميشال برودسك والذي يضم تعزيزات قنصلية وصلت من وزارة الخارجية في إسرائيل، يواصل تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين المحتاجين.
وكشفت أن "موظفين آخرين من وزارة الخارجية سيصلون اليوم إلى مدينة لفيف غرب أوكرانيا للاستعداد لاحتمال نقل السفارة".
وقالت إنه بناء على طلب السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا، وافقت الجامعات الرئيسية في البلاد على السماح للطلاب الإسرائيليين بمواصلة دراستهم عن بعد، وبالتالي السماح لهم بمغادرة البلاد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: "أدعو الإسرائيليين الذين ما زالوا في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد. نافذة فرصة الخروج توشك على الإغلاق".
وكانت إسرائيل قد شرعت في إجراءات لإعادة مواطنيها من أوكرانيا عبر تسيير رحلات جوية عاجلة.
ويقدر عدد الجالية اليهودية في أوكرانيا بما بين 150 إلى 200 ألف يهودي، من بينهم 10-15 ألف إسرائيلي، منهم ما يزيد عن ألفي طالب، معظمهم من فلسطيني الداخل -عرب 48-.
وفي الأشهر القليلة الماضية، اتهمت الولايات المتحدة والغرب وأوكرانيا روسيا بتعزيز القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية في استعداد مزعوم لـ "غزو". ونفت موسكو هذه الاتهامات.
وأكدت روسيا مرارا أنها لا تهدد أحدا، واعتبرت في الوقت نفسه، أن الاتهامات دعاية كاذبة وذريعة من الغرب وأمريكا لزيادة أنشطة الناتو والتواجد العسكري بالقرب من الحدود الروسية، والذي تعتبره موسكو تهديدا لأمنها القومي.
وقالت موسكو أيضا، إن لروسيا الحق في نقل قوات داخل أراضيها الوطنية.