مفيش صاحب يتصاحب.. عاطل يشترك مع آخر ويقتل صديقه لسرقة سيارة
تمكن قطاع الأمن العام من ضبط مرتكبى واقعة قتل سائق لسرقة سيارة ميكروباص قيادة بالقليوبية.
تلقى مركز شرطة قليوب بمديرية أمن القليوبية بلاغا من شخصين- مقيمان بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، بغياب نجل أحدهما وما قررا المُبلغان أن المتغيب يعمل على سيارة أجرة "ميكروباص" ملك الثانى وخروجه صباح يوم التغيب للعمل عليها وعدم عودته وعثورهما على السيارة متروكة بإحدى القرى بدائرة المركز.
وأسفرت جهود فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام بالإشتراك مع إدارة البحث الجنائى بالقليوبية أن وراء تغيبه شخصين "لأحدهما معلومات جنائية".
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما وضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بالاتفاق فيما بينهما على سرقة السيارة التى يعمل عليها المتغيب "المعثور عليها" وبيعها واقتسام ثمنها وفـى سبيل ذلك قام أحدهما "صديق المتغيب" بإستدراجه بالسيارة وإستقلال والثانى رفقته، وأثناء ذلك غافله الثانى وقام بإلقاء كمية من مسحوق "الشطة "على وجهه وتعديا عليه بالضرب بالأيدى فأصيب بحالة إغماء وتولى أحدهما القيادة وإصطحباه عنوة بالسيارة حتى أحد مصارف المياه بدائرة المركز وألقيا بها، ثم قاما بإخفاء السيارة بمكان العثور عليها لحين التصرف فيها بالبيع وتم استخراج الجثة بإرشاد المتهمان وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجاري العرض على النيابة العامة.
القتل العمد
تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
و الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.