رئيس التحرير
عصام كامل

هل يكفي أن يكون الشخص مسلما بشهادة الميلاد فقط ؟

الدكتور موسى شاهين
الدكتور موسى شاهين لا شين

هناك أناس مسلمون في شهادة الميلاد فقط، يعرف الشهادتين أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وغير ذلك لاصوم ولا صلاة لمجرد أنه مسجل مسلما فهل مجرد شهادة الميلاد إثبات أنه مسلما.


أجاب الدكتور موسى شاهين لاشين عميد كلية أصول الدين سابقا بجامعة الأزهر سابقا فقال: الإسلام حين يطلب النطق بالشهادتين ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله يطلبهما على أنهما دليل على ما في القلب وما اطمأنت إليه النفس.

يقين القلب 

ففي حديث من قال لا اله الا الله مستشعرا انها قلبه دخل الجنة، ولا يعتد الإسلام بالنطق بالشهادتين ما لم يصاحبه اليقين القلبي، قال تعالى في سورة الحجرات 14  : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولم يدخل الإيمان إلى قلوبهم ).

الاسلام دين العقل 

واذا القلب هو الأساس المعتمد كان الإسلام دين العقل والاقتناع مصداقا لقوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) لأن القلب لا سلطان لأكبر قوة في الأرض عليه إلا سلطان الحجة والبرهان.

النظر فى البراهين 

ومن هنا كانت الايات القرانية والاحاديث النبوية الداعية للإسلام تدعوا أولا إلى النظر في البراهين والانتقال منها إلى التصديق والإيمان، بل أنه في أول آية نزلت على محمد ودعته إلى القراءة حملت معها الدليل والبرهان المفضى الى الاجابة ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ن خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم ) 
وفي القرآن يذكر الدليل فى عرض الآيات ليصل إليه المرء بواسطة التفكير والتدبر إلى الإيمان، ذلك أن القرآن أقام الحجج والبراهين عن وجود الله.

وبين الميلاد والوفاة يرزقكم الله من السماء والأرض، فالزرع لا يقوم الا بالماء الذى جعل بخارا من البحار، وهو البحار اساسا، وهو الذى خلق الرياح، ومن الزرع خلق الزروع والاشجار متاعا لكم ولأنعامكم لقوله تعالى ( وهو الذى انزل من السماء ماءا فأخرجنا به نبات كل شئ، فأخرجنا منه خضرا تخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية، وجنات من اعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابهة، انظروا الى ثمره اذا أثمر ونبعه ان فى ذلك لآيات لقوم يومنون ).

الإسلام يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا يفرق بين أحد من رسله ن والإسلام يؤمن بأن البشرية سواسية من اب واحد وام واحدة، لا فضل لأبيض على اسود ن ولا اسود على ابيض الا بالتقوى.

عليك بالاسلام 

أن الإسلام فرق بين ما أنزل على موسى وعيسى ن وبين ما حرف وبدل فى هذين الكتابين فآمن بالاول ونافس الثانى، فاذا كنت تعتز بالعقل وتحكمه فى امورك وتصرفاتك وعقائدك فعليك بالإسلام وقراءة القرآن ن وإذا كنت لا تعتقد إلا ماتطمئن إليه نفسك بالدليل والبرهان فعليك بالاسلام وقراءة القرآن، فلا تنافق ولا تستسلم ولا تخاف في الحق لومة لائم.

الجريدة الرسمية