الصين: أمريكا تبالغ في التهديد الروسي لأوكرانيا
اتهمت الصين، الولايات المتحدة ”بالمبالغة في تهديد الحرب وإثارة التوتر“، مبينة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن نبه إلى أن أكثر من 150 ألفا من القوات الروسية لا تزال محتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية بعد إعلان موسكو سحب بعض من قواتها.
نزع فتيل المواجهة
واقترحت الدول الغربية خطوات للحد من الأسلحة وبناء الثقة لنزع فتيل المواجهة، التي دفعتها إلى حث مواطنيها على مغادرة أوكرانيا لأن الهجوم قد يقع في أي وقت، ونفت روسيا التخطيط للغزو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين في بكين اليوم الأربعاء إن ”مثل هذا المبالغات والتضليل الإعلامي المستمر من قبل دول غربية سيوجد اضطرابات وحالة من عدم اليقين في عالم مليء بالصعوبات وسيزيد من التوتر والانقسام“، بحسب وكالة ”رويترز“.
وأضاف: ”نأمل أن تضع الأطراف المعنية حدا لمثل هذه الحملات من التضليل الإعلامي، وأن تفعل المزيد لتعزيز السلام والثقة المتبادلة والتعاون“.
ووجه قادة غربيون، بينهم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون انتقادات للصين بسبب موقفها من أوكرانيا.
وقال وانج وين بين: ”دائما ما تعمل قيادة الدولتين، الصين وروسيا، على تطوير علاقات حسن الجوار الطويلة الأمد وعلاقات التعاون ذات المنفعة المتبادلة على أسس عدم المواجهة وعدم استهداف دول ثالثة“.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ”الناتو“، ينس ستولتنبرج، يوم الأربعاء، أن لا إشارات إلى خفض التصعيد ”حتى الآن“، وأن روسيا تستمر بحشد قوات قرب أوكرانيا، رغم إعلانها أنها تسحب جنودا من الحدود.
وقال ستولتنبرج في مستهل اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف، في بروكسل: ”لم نرَ أي خفض للتصعيد على الأرض، على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري، لا يزال بإمكان روسيا اقتحام أوكرانيا بدون سابق إنذار، الإمكانات جاهزة“، إضافة إلى أكثر من مئة ألف جندي.
وأضاف قائلا: ”سمعنا إشارات من موسكو حول استعدادها مواصلة الجهود الدبلوماسية، ونحن مستعدون للمناقشة، لكن على روسيا أن تقرن الأفعال بالأقوال، سحب قواتها وتهدئة التوترات“.
وصرح أمين الناتو: ”نتابع عن كثب ما تفعله روسيا، لاحظنا وصول قوات ومعدات ثقيلة، ثم انسحاب قوات، لكن المعدات والإمكانات لا تزال في مكانها“.