رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرتا التضامن والبيئة يبحثان استعدادات المشاركة في مؤتمر التغير المناخي

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي لقاءً مع عدد من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة، وذلك بهدف بحث استعدادات مشاركة منظمات المجتمع المدني فى مؤتمر التغير المناخي الذي من المقرر أن تستضيفه مصر العام الحالي بمدينة شرم الشيخ.

وشهد اللقاء استعراض الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال البيئة الإسهامات التي قامت بها خلال الفترة الماضية، بما يشمل توليد الطاقة الحيوية، والبيوجاز، والمباني الخضراء، والاقتصاد الأخضر، وترشيد استخدام المياه والطاقة، وتدوير المخلفات، والتوعية البيئية، وإنشاء منصة تضم الجمعيات الأهلية الشريكة في المجال، وغيرها من المجالات ذات الصلة.

وأكدت الجمعيات أن مشاركة المجتمع المدني هو بمثابة تأكيد على ثقة السيد رئيس الجمهورية في قدرات المجتمع المدني وفي دوره الحيوي في تنفيذ المشروعات القومية مما يساهم في بناء الوطن والاستثمار في الموارد البيئية والبشرية، وتشجع هذه الثقة تكاتف كافة منظمات المجتمع المدني وشراكتها نحو تحقيق رؤية تنموية واحدة، من أجل إنجاح أكبر مؤتمر يقام على أرض مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أنهم سيسخرون كافة إمكانياتهم العلمية والعملية من أجل المساهمة فى خروج المؤتمر بنتائج تؤكد ريادة الدولة المصرية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية تنسيق الجهود بين وزارتى البيئة والتضامن الإجتماعى لتوحيد الرسالة المطروحة، فيما يخص استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ٢٧ للتغيرات المناخية هذا العام بمدينة شرم الشيخ، مشيرةً إلى ضرورة الاهتمام بتوعية الأفراد بماهية التغيرات المناخية نظرًا لعدم معرفة البعض بهذا المصطلح وعدم إدراكهم ما يجب فعله وما يجب تجنبه لمواجهة التغيرات المناخية التي باتت من أهم القضايا المؤثرة على حياة الأفراد والشعوب.

وأوضحت وزيرة البيئة خلال الإجتماع أن هناك تداخلا فى العديد من  الأنشطة الخاصة  بين وزارتى البيئة والتضامن الإجتماعى وهو ما يحقق التكامل، حيث نجد المبادرة التى أطلقتها وزيرة التضامن الإجتماعى «بر أمان»،  لحماية الصيادين وتوفير الأدوات الخاصة بهم لممارسة مهنتهم، تصب فى النهاية فى مصلحة البيئة، مؤكدة على أهمية نشر تكنولوجيا البيوجاز فى القرى المصرية للاستفادة من المخلفات الزراعية والمنزلية والحيوانية وتحويلها إلى وقود وسماد عضوى، مما يحقق عائدا اقتصاديا يسهم فى تحسين معيشة المواطن المصري، ويعمل على تقليل الانبعاثات الناتجة عن حرق المخلفات، ومن ثم تقليل الانبعاثات التى تؤدي إلى التغيرات المناخية، والتى تعد أحد مساهمات وزارة البيئة فى مبادرة حياة كريمة التى تنفذها وزارة التضامن الاجتماعى.


وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد  أيضًا خلال الاجتماع  إلى أن العام الحالى هو عام المجتمع المدنى كما أطلق عليه  السيد رئيس الجمهورية  ، كما هو عام التغيرات المناخية نظرًا لاستضافة مصر لمؤتمر الCOP27  ، لذا فلابد أن يكون لدينا خطة عمل يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى والجمعيات الأهلية كتحديد المشروعات التي تحقق التكيف مع التغيرات المناخية والمشروعات التى تساهم فى التخفيف من آثاره والعمل على تكرار الناجح منها وتعميمه فى أماكن أخرى، كما لابد من الإهتمام برفع الوعي بالممارسات السليمة التى تساهم فى مواجهة التغيرات المناخية، والاهتمام بالحوار الوطنى الخاص بالتغيرات المناخية، بحيث لا يتوقف الهدف منه على رفع الوعى البيئى بل الاهتمام بالأفكار والمقترحات التى يتم طرحها لتنفيذ المناسب منها كلما أمكن، مع العمل على  تحديد دور المجتمع المدنى فى جلسات الحوار الوطني للمناخ ووضع خارطة الطريق له.

الجريدة الرسمية