التجارة في مصر القديمة.. محاضرة بمكتبة الإسكندرية
يقدم قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية - في إطار الموسم العاشر للبرنامج الثقافي لمشروع الإسكندرية - محاضرة "التجارة في مصر في القرن الثاني الميلادي من خلال الوثائق البردية والعملة الإسكندرية" وذلك في تمام الواحدة حتى الثالثة ظهر اليوم الأربعاء الموافق ١٦ فبراير، بقاعة الوفود داخل مركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
التجارة في مصر القديمة
وتتابع الندوة تاريخ تعامل المصريون القدماء بالتجارة مع الدول الخارجية المجاورة للحصول على السلع الغريبة النادرة التي لا توجد في مصر، وبدأت التجارة مع النوبة في عصر ما قبل الأسر، لجلب الذهب والبخور، وأقاموا أيضًا نشاطًا تجاريًا مع فلسطين.
واتضح من نمط أباريق الزيت الفلسطينية التي وجدت في قبور فراعنة الأسرة الأولى، واستمرت مستعمرة مصرية في جنوب كنعان حتى قبل الأسرة الأولى بقليل، وقام الملك نارمر بتصدير الفخار المصري المنتج في كنعان إلى مصر.
وكانت التجارة سمة مهمة لمصر القديمة، حيث جاب القدماء المصريون فى العديد من الأراضي المجاورة لهم من أجل البيع والشراء، بما في ذلك ليبيا وبلاد الشام، إضافة إلى ذلك تم تبادل عمليات تجارية مع شعوب الأراضي بعيدة، بما في ذلك اليونان وبلاد الرافدين وأرض بونت الغامضة.
تجارة الذهب
وبعد تولي الأسرة الخامسة الحكم، وفرت بلاد بنط للمصريين الذهب، والراتنجات المعطرة وخشب الأينوس والعاج، وبعض الحيوانات البرية مثل القردة والرباح.
واعتمدت مصر في القصدير على الأناضول، حيث وردت لهم كميات كبيرة من القصدير وإمدادات ضرورية من النحاس، اللذان يعتبران ضروريًا لصنع البرونز.
وقد اهتم المصريون بحجر اللازورد الأزرق وقدروا قيمته، غير أنه تطلب الحصول عليه جلبه من أفغانستان البعيدة.
كما شملت قائمة شركاء المصريين في البحر الأبيض المتوسط اليونان وكريت، اللذان قدما سلع وإمدادات كان أهمها زيت الزيتون.
وفي مقابل الواردات الفاخرة والمواد الخام التي استوردتها مصر، صدرت مصر بشكل رئيسي الحبوب، والذهب، والكتان، وورق البردى إضافة إلى السلع تامة الصنع، متضمنة المواد المصنوعة من الحجارة والزجاج.