الأمير البريطاني أندرو يتوصل لتسوية مع فرجينيا جوفري في قضية الاعتداء الجنسي
أظهرت وثائق قضائية أن الأمير البريطاني أندرو توصل إلى تسوية مالية مع فرجينيا جوفري، بشأن قضية الاعتداء الجنسي المرفوعة ضده، حسبما ذكرت ”رويترز“.
دعوي قضائية
وكانت جوفري رفعت دعوى قضائية تتهم فيها ”دوق يورك“ بالاعتداء عليها جنسيا العام 2001، عندما كانت في الـ17 من عمرها، وعندما كان يستغلها الملياردير الأمريكي المنتحر جيفري إبستين.
ونفى الأمير أندرو في أوقات سابقة اتهامات جيفري بأنه أجبرها على ممارسة الجنس منذ أكثر من عقدين في منزل مساعدة إبستين السابقة جيسلين ماكسويل في لندن، أو أنه أساء معاملتها في عقارين آخرين مملوكين لإبستين.
وفي 13 يناير الماضي، أعلن قصر بكنغهام أن الأمير أندرو تخلى عن مسؤولياته العسكرية ومهامه الملكية.
وقال القصر، في بيان آنذاك: ”بموافقة الملكة، أعيدت المهام العسكرية لدوق يورك والرعايات الملكية إلى الملكة“.
وأكد البيان ”أن دوق يورك لن يتولى أي مهام رسمية بعد الآن“.
جاءت هذه الخطوة بعد أن فشل محامو أندرو في إقناع قاضٍ أمريكي برفض دعوى قضائية ضده تتهمه بارتكاب انتهاكات جنسية.
وكان ”أندرو“ خدم في البحرية الملكية البريطانية بصفة طيار مروحية ومرشد وقائد سفينة حربية.
وخلال حرب الفوكلاند، أدى الطيار الأمير أندرو العديد من المهمات، بما في ذلك المشاركة في الحرب المضادة للسطح، ومهمة استدراج صاروخ إكزوست الفرنسي المضاد للسفن، ومهام إجلاء الجرحى.
وفي عام 1986، تزوج الأمير أندرو سارة فيرغسون، وحصل على منصب دوق يورك.
وأنجب الأمير أندرو من زوجته سارة الأميرتين بياتريس ويوجيني.
وحصل كل من زواج الأمير أندرو، وانفصاله عن زوجته في عام 1992، وطلاقهما بشكل رسمي في عام 1996، على تغطية إعلامية واسعة.
كما شغل الأمير أندرو منصب ممثل بريطانيا الخاص بشؤون التجارة الدولية والاستثمار لمدة عشرة أعوام متتالية، انتهت في شهر يوليو 2011.
في 20 نوفمبر من عام 2019، علق الأمير أندرو مهامه العامة بعد تعرضه لردود فعل سلبية إثر ظهوره في مقابلة تلفزيونية مع برنامج نيوزنايت على هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي“، بُثت في 16 نوفمبر من عام 2019.
تركز الحوار في المقابلة بشكل أساسي على ادعاءات الاعتداء الجنسي الموجهة ضده، وعلى العلاقات التي كانت تربطه بمرتكب الجرائم الجنسية جيفري إبستاين.
وفي شهر مايو من عام 2020، أُعلن عن استقالة أندرو نهائيًا من جميع الأدوار الحكومية؛ بسبب علاقاته بإبستاين.
وأصبح من المعروف أيضًا أن ”أندرو“ مشتبه به في التحقيق الجنائي بقضية إبستاين، وأن السلطات الأمريكية قدمت طلب مساعدة قانونية متبادلة إلى المملكة المتحدة؛ بغية استجواب أندرو بشكل رسمي.
والأمير أندرو هو الابن الثالث والابن الذكر الثاني للملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب دوق إدنبرة.