أمين الناتو: هناك إشارات روسية للرغبة في الحوار.. وكييف: نجحنا في خفض التصعيد
أعلن أمين عام حلف الناتو أن هناك "تفاؤلًا حذرًا" بشأن أزمة أوكرانيا لكن دون مؤشرات على خفض التصعيد على الأرض، موضحًا أن هناك بعض الإشارات الروسية للرغبة في الحوار ونحن نرحب بذلك.
وكان ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، قد قال الشهر الماضي: إن الحلف منفتح على الحوار رغم وجود "اختلافات رئيسية" مع موسكو.
جاء ذلك بعد جلسة محادثات جمعت ممثلي الحلف الأطلسي، وممثلي روسيا.
وقال ستولتنبرج: "حلفاؤنا دعوا روسيا إلى سحب قواتها من جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا".
وتابع: إن الحلف أبلغ روسيا أنه مستعد لتحديد مواعيد سلسلة من الاجتماعات بشأن مجموعة من القضايا من بينها قيود استخدام الصواريخ في أوروبا، لكن موسكو أوضحت أنها ليست مستعدة لهذه الخطوة.
تفادي تصعيد روسي
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، الثلاثاء، أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين نجحت في تفادي تصعيد روسي أكبر.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحيلولة دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف فبراير ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة".
وتأتي تصريحات كوليبا غداة ترك روسيا المجال مفتوحا أمام مزيد من المحادثات مع دول الغرب، بهدف وضع حد لأزمة نجمت عن معارضة موسكو لتوسع حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، واحتمال انضمام أوكرانيا للحلف.
ونقلت "فرانس برس" عن وزارة الدفاع الروسية إن جزءا من القوات المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا البالغ عددها أكثر من 100 ألف عسكري، باشرت العودة إلى ثكناتها بعد الانتهاء من مناورات عسكرية.
ويشكك مسؤولون أوكرانيون منذ أسابيع في تقارير للاستخبارات الأميركية تشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم وشيك على جارتها الواقعة غربا.
التوتر لا يزال مرتفعا
غير أن كوليبا شدد على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعا عند الحدود الأوكرانية، وبأنه لا يزال يتعين على روسيا سحب قواتها المتبقية.
وقال: "لدينا قاعدة: لا تصدق ما تسمعه بل ما تراه. عندما نرى انسحابا سنصدق حصول خفض للتصعيد".
واستدعى انتشار قرابة 100 ألف جندي في محيط الجمهورية السوفياتية السابقة، تحذيرات من قادة أوروبيين وواشنطن بفرض عقوبات اقتصادية صارمة في حال قيام روسيا بتصعيد نزاع انفصالي في أوكرانيا عن طريق إرسال قوات.