الاحتلال يحول حي الشيخ جراح بالقدس إلى ثكنة عسكرية
لليوم الثالث على التوالي، اقتحم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جفير، اليوم الثلاثاء، حي الشيخ جراح في القدس، بعد نقل خيمته إلى الحي في أرض عائلة سالم.
التكبيرات والهتافات
وفور اقتحام بن جفير الحي، رددت التكبيرات والهتافات المؤكدة على عروبة القدس.
وحولت سلطات الاحتلال الحي إلى ثكنة عسكرية بنشر قواتها في المكان ونصب الحواجز في محيط خيمة بن جفير.
وفي رد على مكتب بن جفير، قام الناشط المقدسي محمد أبو الحمص ولليوم الثاني على التوالي بوضع مكتب له وسط الحي.
اعتداءات المستوطنين
وقال: هذا مكتب رمزي ردا على اعتداءات المستوطنين وعلى وجود بن جفير في المنطقة.. بالأمس القوات كسرت الطاولة لكننا عدنا من جديد:
وهددت شرطة الاحتلال بإخلاء مكتب الناشط أبو الحمص في حال ترديد التكبيرات.
الشيخ جراح
وعلى الجانب الأخر قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" المتحدث الرسمي باسم الحركة، أسامه القواسمي، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تقوم بعملية تطهير عرقي في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
استباحة الدم الفلسطيني
وأضاف القواسمي في بيان صحفي أن "إسرائيل تجاوزت كل الحدود في استباحة الدم الفلسطيني، والإمعان في البطش والاعتداء على شعبنا، لكن لن نستسلم ولن نقبل بنظام الأبرتهايد العنصري الإسرائيلي، وسنبقى نقاوم المحتل حتى زواله عن أرضنا".
ودعا "أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم إلى الوقوف مع أهل القدس وتحديدا في الشيخ جراح، لما يتعرضون له من سياسة تطهير عرقي وعقاب جماعي وعنصرية".
أعمال عربدة واستفزاز
وكان مستوطنون يهود حطموا، الليلة الماضية، زجاج عدد من المركبات في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة.
واقتحم المستوطنون الحي بعد منتصف الليل ونفذوا أعمال عربدة واستفزاز، رغم أن سلطات الاحتلال تواصل فرض حصار على الحي منذ ثلاثة أيام.
وشهد الحي على مدار الأيام الثلاثة الماضية حالة من التوتر الشديد، جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خصوصًا في الجانب الغربي من الحي.
حي الشيخ جراح
وكان عضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير أعلن، أمس، عن إبقاء مكتبه في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وسط حماية مُشددة من قوات وعناصر الاحتلال المدججة بالأسلحة، التي هاجمت الأهالي والمتضامنين معهم، واعتدت عليهم.