اقتراب نهاية التوتر.. روسيا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية..وتعترف بدونيستك ولوجانسك..وبوتين يسخر
ما بين الانسحاب والغزو الروسي لأوكرانيا، تسيطر حالة من الغموض على الموقف الروسي من الأزمة الأوكرانية، فمع تصريحات الولايات المتحدة والدول الأوروبية باقتراب موعد الغزو الروسي لكييف، ونفي روسيا لهذه التصريحات، سحبت الأخيرة عدد من قواتها المتواجدة على الحدود الأوكرانية.
انسحاب الروس
ونشر الجيش الروسي فيديو يظهر انسحاب عدد من الأليات والدبابات من على الحدود الأوكرانية، بعد انتهاء التدريبات الشاملة التي كان يجريها على كافة الحدود الاستراتيجية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قد أعلن انسحاب القوات الروسية المشاركة في التدريبات الشاملة من المنطقتين الجنوبية والغربية إلى مواقعهم الدائمة.
ووجهت الخارجية الروسية اليوم طلبا إلى بريطانيا تطالبها فيه بالاعتذار عن الأخبار الكاذبة التي نشرها عدد كبير من المسئولين البريطانيين، خلال الأيام القليلة الماضية عن موعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونوهت الخارجية الروسية، إلى أن بلادها لا تنوي شن حرب على أوكرانيا، مطالبة دول الناتو بتقديم الضمانات الأمنية، التي تطلبها روسيا.
بوتين
وفي السياق ذاته أعلن المتحدث الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسخر دائما، من الأخبار التي ينشرها مسئولين أوروبيين وأمريكيين عن الغزو الروسي لأوكرانيا، غدا الأربعاء.
وأعلن مجلس الدوما الروسي، في وقت سابق من اليوم، أنه صوت على قرار بالاعتراف بجمهوريتي دونيستك ولوجانسك، من طرف واحد، مؤكدا أنه سيرفع الطلب فورا إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتوقيع عليه.
فيما حذر الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، موسكو من مغبة الاعتراف بدونيستك ولوجانسك من طرف واحد، واعتبرها خطوة تشعل نار حرب غير منتهية.
وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الأوكراني، أن الاقتصاد الأوكراني، يخسر شهريا مبلغ قدره 2 مليار دولار، جراء حالة الذعر التي تشهدها البلاد خشية الغزو الروسي لكييف.
البعثات الدبلوماسية
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية سحبت من تبقى من موظفي بعثتها الدبلوماسية في كييف إلى غرب أوكرانيا، واتبعتها في تلك الخطوة حليفتها بريطانيا، التي سحبت أيضا موظفي سفارتها إلى غرب أوكرانيا.
وفي السياق ذاته حذرت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الاثنين، أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيحدث دون سابق إنذار، الأمر الذي دفع عدد كبير من دول العالم إلى سحب رعاياها من أوكرانيا.
وكان أخر هذه الدول هي إسرائيل التي أجلت عدد كبير من موظفي سفارتها في كييف، ورعايها، ولكنها في الوقت ذاته أوقفت تصدير أجزاء من منظومة القبة الحديدية إلى أوكرانيا، بعدد تهديدات روسية لها.