سعد الحريري يقرر اعتزال العمل السياسي 4 أعوام
جدد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، تمسكه بتعليق نشاطه السياسي ورفض المشاركة في الانتخابات في مايو المقبل، قائلًا، إن اعتزاله سيمتد 4 أعوام.
وأكد الحريري بعد وقفة رمزية صامتة أمام ضريح والده أمس، أنها استراحة مؤقتة، ولكن تيار "المستقبل" الذي يرأسه سيستمر في العمل، رغم مقاطعة الانتخابات النيابية، حسب صحيفة "الجريدة" الكويتية.
تأجيل العودة 4 سنوات
وأجّل الحريري عودته 4 أعوام، وأبلغ نوابه بأنه لا يمانع ترشحهم، مع رفض الزج باسمه أو باسم تياره في أي معركة سياسية أو انتخابية.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، أعلن تعليق عمله في السياسة وعدم الترشح للانتخابات اللبنانية مرة أخرى.
وقطع عدد من أنصار رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري، الإثنين، طرقات في العاصمة بيروت، احتجاجًا على قراره تعليق نشاطه السياسي، وعزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة.
قطع طريق قصقص
وعمد أنصار الحريري إلى قطع طريق قصقص في بيروت بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات، وسط انتشار للقوى الأمنية، وفق صحيفة "الأنباء" الكويتية، كما قطعوا طريق الكولا، وكورنيش المزرعة في بيروت، والطريق عند تقاطع المدينة الرياضية وفي محلة فردان، وأطلق بعضهم دعوات لقطع الطرقات اليوم، وإقفال المحلات التجارية للتعبير عن احتجاجهم.
وأعرب المحتجون عن استنكارهم لقرار الحريري تعليق عمله السياسي، ووصفوه برجل الاعتدال، الذي يرفض الدم والفتنة.
وأعلنوا أنهم سيقاطعون الانتخابات النيابية إذا لم يكن الحريري مرشحًا فيها، وطالبوه بالعودة عن قراره.
مقاطعة السياسة
وقال الحريري، في عدد من التغريدات له عبر موقع "تويتر"، التي تم نقلها من مؤتمر صحفي قام به وظهر خلاله باكيًا: «بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار على لمواصلة مشروعه السياسي، لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف، مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الأهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين، نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية».