رئيس التحرير
عصام كامل

75 عاما.. ذكرى رحيل الشيخ مصطفى عبد الرازق

الشيخ مصطفى عبد الرازق
الشيخ مصطفى عبد الرازق

هو أول أستاذ عربي للفلسفة، يتولى تدريس الفلسفة في جامعة القاهرة، إلى جوار الأساتذة الأجانب وقتئذ، تربى على فكر وفلسفة الشيخ محمد عبده حيث كان ملازما له وشاركه في إنشاء الجمعية الخيرية الإسلامية، كان متواضعا، مفكرا إسلاميا من طراز رفيع ورائدا من رواد الثقافة العربية في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين مجددا للفلسفة الإسلامية ومؤرخا للفلسفة هو الشيخ الدكتور مصطفى عبد الرازق الذي رحل في مثل هذا اليوم 15 فبراير 1947.


ولد الشيخ مصطفى عبد الرازق عام 1885 بقرية أبو جرج محافظة المنيا، حفظ القرآن، ودرس في الأزهر وهو في الحادية عشر من عمره، وكتب مقالات أدبية في جريدة المؤيد لصاحبها الشيخ على يوسف، ثم سافر إلى فرنسا والتحق بالسوربون لدراسة الفلسفة واللغة الفرنسية والاجتماع على يد الفيلسوف الفرنسي إميل دور كايم، وحصل على الدكتوراة عن "الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام "، وحاضر في جامعة ليون عن أصول الشريعة الإسلامية. 

تدريس الفلسفة الإسلامية 

كما ترجم إلى الفرنسية مع صديقه "برنار ميشيل" رسالة التوحيد للإمام محمد عبده، عاد إلى مصر وعمل أستاذا بجامعة القاهرة فأسس مادة الفلسفة الإسلامية وقام بتدريسها في كلية الآداب.

رتبة الباشوية 

انتخب الشيخ مصطفى عبد الرازق عضوا بالمجمع العلمي ومجمع اللغة العربية الملكي ورأس لجنة الأوقاف الدينية بمجلس النواب، وفى عام 1938 عين وزيرا للأوقاف ومنح رتبة الباشوية وأصبح أول وزير أوقاف يرتدي العمامة وكان أيضا أول أزهري يتولى وزارة الأوقاف.

سبع وزارات متتالية 

استمر الشيخ مصطفى عبد الرازق وزيرا للأوقاف في سبع وزارات متعاقبة ولم تشغله الوزارة عن تدريس العلم، وفى آخر عام 1945 تم ترشيحه من قبل هيئة كبار العلماء بالإجماع شيخا للأزهر بعد موافقة مجلس النواب على قانون يساوي بين خريج الأزهر وخريج الجامعة  ليصبح شيخ الأزهر رقم 36 فى تاريخ المشيخة، ورحل وهو في منصبه وخلفه الشيخ مأمون الشناوي.

بعد أن ترك الوزارة ذهب إلى سراي عابدين وقدم الاعتذار عن الباشاوية مؤثرا لقب الشيخ الذي يعتبره أحب الألقاب إلى قلبه فاختاره الملك أميرا للحج ورئيسا لبعثة الشرف المصرية.

وصفه طه حسين بإنه كان " ابيًا وكان برًا وكان سمح الطبع والنفس والقلب، وإن من خصاله كانت العناية الدقيقة جدًا بالتفكير اولًا وبالتعبير بعد ذلك عما فكر فيه ".

من حكم الشيخ مصطفى عبد الرازق: إن الذين يخدمون الحرية الفكرية هم خدام الحق وأنصاره، وان العقول المستعبدة لا تسمو الى جلال الحقيقة وجمالها.

المعلم الإمام الشافعي 

من مؤلفات الشيخ مصطفى عبد الرازق ترجمة "رسالة التوحيد " للشيخ محمد، دراسة لشعر البهاء زهير،، الدين الوحى والسلام.. حول مفهوم الدين فى الفكر الانسانى  ، "فيلسوف العرب والمعلم الثانى الامام الشافعى " كما اصدر كتاب "مذكرات مسافر" عام 1914 دون فيه انطباعاته عن باريس وكتب عن فنون الرسم والموسيقى والنحت ووصفها بأنها عاصمة الدنيا. 
 

الجريدة الرسمية
عاجل