موسكو تهدد بالرد على قتل الروس في أي مكان
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف اليوم الثلاثاء أن روسيا "سترد" إذا قُتل روس في أي مكان، بما في ذلك منطقة دونباس المتمردة في شرق أوكرانيا.
وقال تشيزوف: "لن نغزو أوكرانيا ما لم نُستفز.. إذا شن الأوكرانيون هجومًا على روسيا أو إذا بدأوا قتل مواطنين روس بشكل سافر في أي مكان، دونباس أو أي مكان آخر، فلا يتفاجأ أحد إذا قمنا بهجوم مضاد".
مرتزقة روسيا
من جانب آخر، قالت ثلاثة مصادرَ أمنية غربية بارزة: إن مرتزقة روسيا على صلة بجواسيس لموسكو عزَّزوا تواجدهم في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يثير مخاوف بين بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي من أن روسيا قد تحاول إيجاد مبرر لغزو جارتها.
وأوضحوا أن مخاوفهم تعزَّزت في الأسابيع الأخيرة بحيث أن التوغل الروسي في أوكرانيا يمكن أن يسبقه حرب معلومات وهجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا مثل شبكات الكهرباء والغاز.
أضافت المصادر أن روسيا يمكنها كذلك استخدام المرتزقة لنثر بذور الفتنة وشل أوكرانيا من خلال عملات اغتيال مستهدفة واستخدام أسلحة متخصصة.
عملية "زائفة"
وحذَّرت الولايات المتحدة مجددًا يوم الأحد من أن روسيا قد تشن عملية "زائفة" داخل أوكرانيا لتبرير غزوها.
وقال مصدر أمني غربي اشترط عدم كشف هُويته: "من المرجح أن يشارك مرتزقة روس، بتوجيه من الدولة الروسية، في أي أعمال قتالية بأوكرانيا يحتمل أن تشمل ذريعة لغزو".
وقالت المصادر الأمنية الغربية: إن المرتزقة ينتشرون من شركات عسكرية روسية خاصة لها روابط وثيقة بجهاز الأمن الاتحادي الروسي، الخليفة الرئيسي لجهاز المخابرات في العصر السوفييتي (كيه.جي.بي) وجهاز المخابرات العسكرية الروسي (جي.آر.يو).
مجموعة فاجنر العسكرية
وأضافت أن ضابطًا سابقًا بجهاز المخابرات العسكرية يعمل مع مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة كان من بين الذين نُشروا في الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا.
وأوضحت أن الضابط السابق ذهب إلى دونيتسك، وهي إحدى منطقتين يسيطر عليهما انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.