في ذكرى رحيل البدري فرغلي.. زعيم المعارضة الذي رسم الابتسامة على وجه أصحاب المعاشات
فى مثل هذا اليوم من العام الماضي رحل صوت الحق ونصير الغلابة فى البرلمان على مدى سنين طويلة النائب البورسعيدي اليساري البدري فرغلي عن عمر 75 سنة نضال من أجل رفع الظلم عن العمال وأصحاب المعاشات، وعرف البدري فرغلي بزعيم المعارضة الشعبية، عضو مجلس الشعب المصري السابق عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي اليساري على مقعد العمال ببورسعيد.
الميلاد ببورسعيد
وُلد البدري فرغلي في محافظة بورسعيد عام 1947 في عائلةٍ فقيرةٍ وله 6 أخوات، لم يحصل فى التعليم سوى على الشهادة الابتدائية، لذلك خرج مبكرًا إلى سوق العمل ليساعد والده في تحصيل دخلٍ يساعده علىأشقائه الستة؛ فعمل في قسم الشحن والتفريغ بميناء بورسعيد، وظل عاملًا لمدة 25 عامًا وعمل أيضًا عضوًا بالمجلس المحلي البورسعيدي.
عضوية حزب التجمع
اعتنق البدري فرغلي الفكر اليساري، وشغل منصب نائب رئيس حزب التجمع لسنوات طويلة، قضى أيضًا ١٥ عامًا من عمره تحت قبة البرلمان ممثلًا لبورسعيد في مجلس الشعب، لمدة ٣ دورات متتالية، بدأت في عام ١٩٩٠ حتى عام ٢٠٠٥، وفاز أيضًا في انتخابات مجلس الشعب ٢٠١٢ عقب ثورة ٢٥ يناير.
والبدري فرغلي هو أيضًا رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات ورئيس رابطة أصحاب المعاشات التى قام بتأسيسها للدفاع عن حقوق العمال.
كان للبدري فرغلي صولات وجولات من خلال أسئلة واستجوابات إلى الحكومة في البرلمان حتى خارج البرلمان للدفاع عن أصحاب المعاشات، فرغم أنه أمي لكنه كان متابعًا جيدًا للأحداث ولا يترك كبيرة ولا صغيرة في أي حدث، ولديه اللباقة في الكلام والتحدث، ظل مدافعًا عن قضية المعاشات على طول الوقت ورغم أنه كفيف لكن كان له الكثير من المواقف الكبيرة على الساحة السياسية.
معارك كثيرة
حرب قوية خاضها البدري فرغلي للمطالَبة بأن تحدد نسبة العلاوة الاجتماعية وفقًا لنسبة التضخم والزيادة في الأسعار، وتكون وفق للنسب الحقيقية وليست التي تعلن عنها الحكومة ذلك أن العلاوة تصرف منذ أعوام، وهى بمثابة إعانة من الدولة على الغلاء فلا يمكن إلغاؤها مهما كان.
شخصية وطنية
إن البدري فرغلي لم يكن مجرد قيادة حزبية وإنما كان شخصية وطنية لعبت دورًا أساسيًّا في ترسيخ فكرة الحزبية من خلال دوره الحزبي واشتراكه في تأسيس حزب التجمع مع المرحوم خالد محيي الدين ورفعت السعيد، كما اشتهر بتواضعه الشديد ودفاعه عن حقوق البسطاء والعمال.