سيناريوهات مصر للتعامل مع أزمة استيراد القمح حال غزو روسيا لأوكرانيا
يسعى العديد من الخبراء الاقتصاديين إلى إجراء التحليلات الاقتصادية التي تتعلق بأزمة روسيا وأوكرانيا، ومدى تأثيرها على حركة التجارة العالمية خلال الفترة المقبلة، وهذا في الوقت الذي تعتبر فيه الدولتان من أكبر الدول المصدرة للأقماح في العالم.
سيناريوهات التعامل مع أزمة استيراد القمح
وقال سيد خضر، الخبير الاقتصادي: إن مصر وضعت العديد من السيناريوهات الخاصة بالتعامل مع أزمة استيراد القمح في حال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، مضيفًا أن هذا الأمر يأتي في ظل التوترات المستمرة بين الدولتين وتأكيد العديد من المسئولين في أوروبا بغزو روسيا لأوكرانيا خلال الأيام المقبلة.
وأوضح "خضر" أن مصر تعتمد في استيرادها بشكل كبير على القمح الروسي والأوكراني، مشيرًا إلى أن أسعار الأقماح شهدت حالة من الارتفاع خلال الأيام المقبلة، متوقعًا ارتفاعها بشكل كبير في حالة دخول الدولتين في حرب بينهما.
وأشار إلى أن من أبرز السيناريوهات التي تعمل عليها مصر خلال الفترة الحالية تتمثل في الاستعداد بشكل كبير لموسم توريد القمح المحلي المصري المقرر له في شهر أبريل المقبل، مما يساهم في زيادة الاحتياطي الإستراتيجي للدولة.
استيراد القمح
وتابع: ومن بين الخطط المصرية أيضًا التوسع في عملية الاستيراد لتشمل عدة دول حول العالم لتجنب التعرض لازمة نقص في القمح مع نهاية العام الجاري، مؤكدًا على أن مصر تركز على تنويع مصادر الاستيراد من الخارج، مشيرًا إلى أن مصر تستورد القمح من عدة دول حول العالم، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا.
ارتفاع واردات مصر من القمح
وكان تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية، توقع أن ترتفع واردات مصر من القمح إلى 13.6 مليون طن خلال موسم 2021-2022 مقارنة بنحو 13.3 مليون طن في موسم 2020-2021.
ويرتفع استهلاك مصر من القمح خلال الموسم الجديد ليبلغ نحو 23 مليون طن، بزيادة نسبته 2.1% موسم 2020-2021، بسبب ارتفاع عدد السكان في مصر ليصل إلى 102.2 مليون نسمة.
