تونس تعلن عن تسجيل إصابتين بمتحور أوميكرون الخفي
سجلت تونس إصابتين بالسلالة الجديدة من فيروس كورنا كوفيد-19 أوميكرون الخفي "بي إيه.2" بحسب بيانات وزارة الصحة التونسية.
الصحة التونسية
وأفاد المدير العام لمعهد باستور تونس هاشمي الوزير، اليوم الإثنين، أن المعهد رصد حالة إصابة بالعاصمة بالمتحور الذي يطلق عليه "أوميكرون الخفي" بعد القيام بالتقطيع الجيني لحوالي 100 عينة خلال الفترة الممتدة من 31 يناير 2022 إلى 4 فبراير 2022، إضافة إلى حالة إصابة ثانية بهذا المتفرع وقع اكتشافها بمحافظة صفاقس جنوب شرقي البلاد.
وأوضح أن المتفرع عن أوميكرون "بي إيه.2" سريع الانتشار بنسبة تتراوح بين 30 و50% أكثر من أوميكرون الأصلي "بي إيه.1" المنتشر حاليا في تونس وحول العالم، في حين يتشابه المتفرعان من حيث درجة الخطورة المنخفضة.
الصحة العالمية
وقال إن منظمة الصحة العالمية لم تصنف المتفرع أوميكرون "بي إيه.2" "خطيرا" بل وصفته بفيروس "يستحق المتابعة" وهو ما تقوم به تونس خلال الفترة الحالية بشكل مستمر ودقيق.
واعتبر هاشمي الوزير أن الوضع الصحي في البلاد يتجه نحو الانفراج، باعتبار أن عدد الإصابات بالفيروس تراجع خلال الأيام الأخيرة إلى معدل 3 آلاف حالة يوميا بعد أن كان في حدود 10 آلاف حالة في اليوم خلال المدة الماضية، كما أن نسبة الإشغال بالمستشفيات تتراوح بين 50 و60% من طاقة استيعابها.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أعلنت، في آخر إحصائيات لها، عن تسجيل 2095 إصابة جديدة بفيروس كورونا و15 حالة وفاة إضافية جراء الإصابة بالفيروس.
أوميكرون الخفي
وكان رصد علماء مشتقًّا جديدًا من المتحور "أوميكرون" في أجزاء من أوروبا وآسيا بالإضافة إلى إنجلترا، والدنمارك، والولايات المتحدة الأمريكية اطلق عليه اوميكرون الخفي.
وذكر تقرير للمجلة العلمية "the-scientist" أن ما تم رصده مؤخرًا هو نسخة جديدة من متحور أوميكرون أطلقوا عليه اسم "BA.2"، مشيرين إلى أنه ينتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل PCRما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "أوميكرون الخفي".
وعلى الرغم من أن حالات فيروس كورونا قد بلغت ذروتها بالفعل في بعض البلدان، فإن العلماء يتتبعون الآن ارتفاعًا في الحالات الناجمة عن المتحورة الجديدة التي أُطلق عليها أوميكرون الخفي.
وحسب صحيفة الجارديان فإن المتحور الخفي المعروف بـ "BA.2"، بدأ يتفوق عالميًّا على السلالة أوميكرون "BA.1"، في أجزاء من أوروبا وآسيا.
جامعة نورث ويسترن
وقال رامون لورنزو-ريدوندو، من كلية الطب بـ"جامعة نورث ويسترن" في ولاية شيكاغو الأمريكية، أنه من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا، ووثق علماء في الهند بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق "BA.2"، إذ ثمة اختلاف بسيط في شكل البروتين.
ووصف كاميرون وولف، خبير في الأمراض المعدية في كلية الطب في "جامعة ديوك" الأمريكية، أوميكرون والمشتق الجديد منه بأنهم أخوة من العائلة نفسها، حيث يوجد اختلافات طفيفة، ولكن معظم الجينات متشابهة فيهما.
ورجح جابرييل ليونج، عميد كلية الطب في "جامعة هونج كونج"، أن مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35%.
ويشار إلى أنه على الرغم من أن المتحور أوميكرون لا يسبِّب أعراضًا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أن لديه أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس، هي ما منحته القدرة على سلب اللقاحات كثيرًا من الفاعلية.
وفي وقت سابق، قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إن المتحور الجديد لفيروس كورونا والذي سيسترعي انتباه العالم، سيكون أكثر عدوى من "أوميكرون"، لكن ما يحتاج العلماء للإجابة عنه حقًّا؛ هو ما إذا سيكون أكثر فتكًا أم لا.
سلالة BA.2
ويقدِّر مسؤولو الصحة الدنماركيون أن السلالة "BA.2" قد تكون أكثر قابلية للانتقال بمقدار 1.5 مرة مقابل "BA.1"؛ لكنها لا تسبب أعراضًا أكثر خطورة على الأرجح.
وفي إنجلترا، أشار تحليل أولي لتتبع المخالطين، إلى أن المرض ينتقل من المصابين بـ"BA.2" بنسبة أعلى مقارنة بحالات أوميكرون الأصلي "BA.1"؛ ولم تجد وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أي دليل على عدم فعالية اللقاحات.
وقالت ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لجهود مكافحة "كوفيد 19" في منظمة الصحة العالمية، خلال جلسة أسئلة افتراضية، إن العالم سجل نحو 21 مليون إصابة خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي جديد.
جامعة أكسفورد
ووفقًا لتعداد تابع لجامعة "أكسفورد"، أصبحت السلالة "BA.2" تمثل نحو 82 % من حالات الإصابة في الدنمارك، و9 % في المملكة المتحدة، و8 % في الولايات المتحدة.
وتستحوذ سلالة " BA.1" المتحور الأصلي على أكثر من 98% من حجم الإصابات العالمية من فيروس كورونا حتى الآن غير أن ظهور المتحور الخفي من كورونا يقلب كل الموازين.