السلطات السودانية تحظر التظاهر وسط الخرطوم
أعلنت السلطات السودانية حظر التجمعات والتظاهر وسط العاصمة السودانية الخرطوم في منطقة سكة الحديد جنوبا وحتى القيادة العامة شرقا في إطار الحرص على سيولة حركة المرور بالعاصمة.
حظر التظاهرات بالخرجوم
وأكدت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، أن حرية التعبير حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية وأن حركة السير ستكون اليوم كالمعتاد.
وأوضحت أن "الكباري مفتوحة ولن يتم قطع الاتصالات"، مؤكدة أنها تقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات بتمكين المواكب من توصيل رسالتها.
وأهابت اللجنة بالمواطنين، بأن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وأكدت أن منطقة وسط الخرطوم من السكة الحديد جنوبا حتى القيادة العامة شرقا وحتى شارع النيل شمالا غير مسموح التجمعات فيها.
وكان تقدم الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني برؤية جديدة لحل الازمات التي تلاحق السودان خلال الفترة الاخيرة.
السودان
جاء ذلك خلال محادثات أجراها البرهان مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى العاصمة الخرطوم.
وتتمثل المبادرة، حسب بيان رسمي سوداني، في أربعة محاور تشمل إطلاق حوار شامل مع جميع القوى السياسية والاجتماعية عدا حزب المؤتمر الوطني، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية.
كما تشمل المبادرة إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وكان البرهان قال، في حوار مع التلفزيون السوداني في وقت سابق، إنه "لا يوجد حتى الآن توافق بين القوى السياسية... ونحن لن نختلف مع القوى المدنية إذا توافقت.. إذا حدث توافق اليوم سنسلمهم السلطة".
وأبدى رئيس المجلس السيادي التزامه بإجراء الانتخابات منتصف العام المقبل، مضيفا "لا أفضل تمديد الفترة الانتقالية".
الشرطة السودانية
وكانت اعلنت شرطة السودان وفاة متظاهر وإصابة العشرات من عناصر الأمن خلال الاشتباكات وأعمال الشغب التي شابت بعض المسيرات الاحتجاجية في البلاد نهاية يناير الماضي.
وقالت رئاسة الشرطة في بيان لها: إن بعض الولايات شهدت "وقفات ومواكب سلمية محدودة وتفرقت دون تعامل الشرطة معها"، فيما شهدت ولاية الخرطوم مسيرات ومواكب بعدد من المحليات، حيث قام المتظاهرون "باقتحام القسم الأوسط أم درمان وإتلاف النوافذ والزجاج والأثاثات ومبردات مياه الشرب بالقسم".
الغاز المسيل للدموع
وأضاف البيان أن قوات الشرطة "استخدمت الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من السيطرة على الموقف".
وتابع البيان أن الشرطة تعاملت أيضا مع "مواكب محلية الخرطوم خاصة منطقة موقف شروني حتى إنتهاء المواكب"، مشيرا إلى أنه "قد توفي أحد المتظاهرين وتعرض ضابط شرطة برتبة النقيب لبتر كف اليد من المفصل"، إضافة إلى إصابة 62 من منسوبي الشرطة و7 من المتظاهرين، فيما "تم القبض على 56 من مثيري الشغب".