قصة حب زلزلت عرش الإمبراطورية البريطانية.. حكاية الملك الذي تنازل عن الحكم من أجل حبيبته
تعرف قصور الحكم العديد من قصص الحب التي لا يتم الكشف عنها، تارة لأن هذا يزلزل العروش في بعض الأحيان، وتارة أخرى لأن المحبوبة لا تليق بـ"الدماء الملكية.
ولعل قصر الحكم الإنجليزي أحد القصور التي تصدعت كثيرًا بسبب حب الأمراء والملوك، ولم تكن قصة الأمير هاري وميغان المغضوب عليهما من قِبل الملكة إليزابيث، بالأمر الجديد في عاصمة الضباب، إذ سبقه ملك تنازل كليًا عن العرش من أجل سهم كيوبيد.
عيد الحب
ويحتفل العالم بعيد الحب في الرابع عشر من فبراير كل عام، تخليدًا للقديس فالنتين الذي كان يعيش في روما ويقوم بتزويج العشاق المسيحيين، ما دفع الامبراطور الروماني كلاوديوس إلى اضطهاده، اعتقادًا أن الزواج وراء عزوف الشباب عن آداء الخدمة العسكرية.
إدوارد الثامن
تولى إدوارد الثامن عرش الامبراطورية البريطانية وقت أن كانت لا تغيب عنها الشمس بسبب كثرة المستعمرات التي تحتلها، وفي 20 يناير 1936 اعتلى الشاب كرسي الحكم، الذي لم يمكث فيه سوى عام واحدًا.
ورغم الظروف الدولية المضطربة وقتها بسبب الحرب العالمية الثانية، والدماء التي غطّت أراضي القارة العجوز، فوجيء جنرالات الحروب وقادة الألوية بملكهم قع في حب السيدة الأمريكية واليس سيمبسون، الذي عشقها.
وأمام خيارات العرش أو الاستمرار في حبه، اختار الملك إدوارد الثامن التضحية بكرسي الحكم، ليصبح الملك الوحيد في تاريخ المملكة البريطانية الذي يتنازل عن عرشه.
حياة مديدة
بعد إقدامه على التنازل عن الحكم، عاد الملك إدوارد إلى لقب “الأمير” وتولى حكم جزر البهاما، قبل أن يتوفى في 28 مايو 1972.