رئيس التحرير
عصام كامل

أهلا رمضان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما أحلى أيامه ونفحاته ولياليه ولقاء الأحبة وغناء المسحراتى وأحلى الذكريات، تبدأ غدًا ليالى رمضان أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والسعادة، اتقضى شهر شعبان ولطالما كانت رؤية هلال رمضان مشكلة كبيرة إلا أنه في العصر الفضائى وجد حلًا لمشكلة استطلاع الرؤية بعدما اجتمع العالم الإسلامى مؤخرًا على ضرورة إطلاق قمر صناعى إسلامى لا يخطئ في رصده الهلال ويحسم الجدل السنوى الذي استمر سنوات طويلة حول كيفية ثبوت الرؤية.

يحكى المؤرخ إبراهيم العنانى، قصة استطلاع الرؤية فيقول: في عصر الإسلام الأول كان استطلاع الهلال يعتمد على الرؤية المجردة ثم جاء العصر الفاطمى فكان القضاة يجلسون على دكة خشبية تعرف باسم دكة القضاة بجبل المقطم لاستطلاع الهلال، ويذكر التاريخ أنه في هذا العهد أبطل الخلفاء الفاطميون رؤية القاضى لهلال رمضان وجعلوا الشهور الرمضانية تسعة وعشرين يومًا في سنة وثلاثين يومًا في السنة التي تليها، وكان ركوب الخليفة الفاطمي في موكب يجوب البلاد بمثابة إعلان الرؤية، وأباح الخليفة الحاكم بأمر الله صوم رمضان بالرؤية لمن يريد.

تغير الأمر بعد ذلك، وأصبح يقام الاحتفال في أكثر من موقع ثم تحدد المكان بالمدرسة المنصورية في بين القصرين خلال الأعوام ٩٢٠ - ٩٢٨هـ حيث يحضر القضاة ومعهم المحتسب الزينى بركات وما إن تثبت الرؤية ينفض المجلس ويحملون الفوانيس طوال الطريق أثناء عودتهم من مدرسة المنصورية إعلانًا ببدء الشهر الكريم.

في العصر المملوكى، كانت الرؤية ينتظرها الشعب في المساجد انتظارًا لإعلانها من جانب الحاكم.

في العصر العثمانى، كان يخرج موكب الوالى حاملين المشاعل وتضرب الطبل وتعزف على آلات النفخ مرتدين ثيابا بيضاء ويمتطى الشيوخ جوادهم يجوبون الشوارع مهنيئن بقدوم الشهر الكريم.

حديثًا، أصبح يقام احتفال ليلة الرؤية في اليوم الأخير من شعبان يحضره المفتى الذي يقدم تهنئة للأمة الإسلامية وتنطلق التليفزيون بإذاعة أغنية رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه.. أهلًا رمضان.
الجريدة الرسمية