إما الحرب أو السلام.. أسبوع حاسم يحدد مصير الأزمة الأوكرانية
حذرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية من أن ”سوء التقدير“ بشأن الأزمة الأوكرانية يمكن أن يؤدي في النهاية إلى ”كارثة عالمية محدقة لا محالة“.
وقالت إن الحصار العسكري الروسي غير المسبوق لأوكرانيا لم يؤد إلى تقريب احتمالية نشوب حرب مدمرة في ذلك البلد فحسب، بل زاد أيضا من مخاطر اندلاع صراع أوسع غير مقصود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت مصرة – ولا تزال – على أن قواتهما لن تدخل أوكرانيا مهما حدث، وسحبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالفعل 160 من جنود الحرس الوطني الذين كانوا يعملون كمستشارين عسكريين في كييف.
وأضافت: ”وحتى خلال الحرب الباردة، حرصت واشنطن وروسيا على عدم اشتباك قواتهما، وأوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه سيسعى إلى الإبقاء على الأمر على هذا النحو“، وحذر الرئيس الأمريكي بالقول: ”هذه حرب عالمية عندما يبدأ الأمريكيون وروسيا إطلاق النار على بعضهم البعض“.
وتحت عنوان ”سوء التقدير سيؤدي إلى صراع أوسع نطاقًا“، ذكرت الصحيفة البريطانية في تحليل لها أن ”حشد القوات الروسية في بيلاروسيا ونشر قوة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود، يقابلهما على نطاق أصغر التعزيزات البرية والبحرية والجوية للناتو على الجانب الشرقي للتحالف، يعني أن هناك الكثير من المعدات العسكرية، وعلى مقربة من المعتاد.. ومع القرب يأتي الخطر المتزايد للحوادث والعواقب غير المقصودة“.
وأضافت: ”يرى محللون عسكريون أن خطر وقوع شيء ما بالخطأ نتيجة الانتشار العسكري من الطرفين على مقربة – مثل الاصطدام في الجو – قد يتسبب في تصعيد الأمور بسرعة“.
واستشهدت ”الجارديان“ بتصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أمس، بأن الولايات المتحدة سعت إلى التحلي بالشفافية بشأن نشر قواتها في أوروبا الشرقية من أجل ”تجنب الخطأ في التقدير أو التصعيد“ و“أيضا لإرسال رسالة واضحة جدا إلى روسيا مفادها الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو“.
وقالت الصحيفة إنه بينما أغلقت روسيا أجزاء كبيرة من البحر الأسود لإجراء مناوراتها الأخيرة، بقيت أساطيل ”الناتو“ بعيدة عن الجوار المباشر في الوقت الحالي، عززت وجودها في البحر الأبيض المتوسط، محذرة من أنه إذا قررت قوات التحالف الغربي المرور عبر مضيق البوسفور في استعراض للقوة، أو لحماية الشحن التجاري، فسوف يرتفع الخطر مرة أخرى.