أجواء مرحة في كييف رغم تصاعد تهديد الغزو الروسي
سلطت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية، الضوء على الأجواء السائدة بين المواطنين الأوكرانيين في كييف، مع تصاعد التكهنات بقرب وقوع غزو روسي لبلدهم، مشيرة إلى أن الأجواء ظلت مرحة، والحانات كانت ممتلئة ليلة نهاية الأسبوع.
حملة دموية
وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته الأحد، إنه ”بينما تنبأ المسؤولون والصحفيون في واشنطن بحملة مروعة ودموية ضد أوكرانيا قريبا، لم يكن أحد باستثناء الصحفيين في كييف يهتم كثيرا بما يبدو أنه حدوث كارثة وشيكة“
وأضافت ”مع ورود أنباء قاتمة من البيت الأبيض بشأن أوكرانيا في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة في كييف، كانت الحانات والمطاعم ممتلئة كالعادة وظلت الأجواء مرحة“.
وتابعت ”بينما واصلت مؤسسات الفكر والرأي في واشنطن الكتابة عن حملة عسكرية قاسية سيتم إطلاقها في نهاية هذا الأسبوع من شأنها أن تحرم أوكرانيا من الطاقة والتدفئة، وتقضي على القيادة العليا للجيش، بدت شوارع كييف، حيث تساقطت الثلوج الخفيفة، وكأنها حقيقة موازية“.
لكن الصحيفة لفتت إلى أنه ”تحت هذا الهدوء السطحي، يضع العديد من الأوكرانيين خططا للطوارئ بعضها لمحاربة الغزو والبعض الآخر للفرار إلى أماكن أكثر أمانا“، مضيفة أنه ”لا يمكن شراء مولد كهرباء في المدينة فيما يناقش الكثيرون ما سيفعلونه إذا حدث الأسوأ“.
وتابع التقرير ”يتحدث بعض المسؤولين عن تخصيص الأقبية ومحطات المترو وحتى نوادي التعري كملاجئ محتملة للقنابل في حالة هجوم جوي روسي“.
وأشارت إلى أن ”الآلاف من الأوكرانيين احتشدوا السبت في وسط كييف في مسيرة الوحدة ملوحين بالأعلام واللافتات الأوكرانية كتب عليها سنقاوم، والغزاة يجب أن يموتوا“.
ولفتت إلى أن ”الحشد الذي بلغ عدة آلاف، كان صغيرًا وفقًا لمعايير مدينة معتادة على الاحتجاجات العملاقة، ويعكس الشعور بالضجر من التهديد المستمر والمزعج بالحرب“.
وقال الأوكراني أندريه تيشكو وهو يشارك في المسيرة مع ابنته الرضيعة ”بوتين يرتكب خطأ فادحا إذا اعتقد أنه سيكون قادرا على تدمير أوكرانيا“.
فيما قالت إيرينا كوبرينكو التي لم تشارك في المسيرة ”أنا لا أفهم الضجة.. نحن نعلم أن بوتين قادر على القيام بأشياء فظيعة، لكنه بالتأكيد ليس مجنونا بما يكفي لمحاولة قصف كييف“.
.