أول تعليق من الرئيس الفلسطيني على أحداث حي الشيخ جراح
أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحذَّر من تداعيات ما يجري في القدس لا سيما في حي الشيخ جراح من اعتداءات على الفلسطينيين ومحاولة الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأكد "عباس" أن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية القادم.
وكانت وسائل إعلام افادت الأحد بإصابة مستوطن بجروح خطيرة في عملية دهس بالشيخ جراح في القدس الشرقية، الأمر الذي تلاه إرسال قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية لمهاجمة حي الشيخ جراح تزامنًا مع الهجوم على أهالي الحي من قبل المستوطنين.
وجاء التصعيد الأخير بعد إعلان رئيس حزب "القوة اليهودية" المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيفتح مكتبه البرلماني في أحد البيوت التي استولى عليها المستوطنون في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ويقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في مدينة القدس، وتعود تسميته نسبة إلى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، طبيب صلاح الدين الأيوبي، وعُرف في ذلك الوقت بالجراح، ولما كان صلاح الدين محرِّر القدس وطبيبه الخاص الذي عمل على مداواته من جراحه سُمي الحي تيمنًا باسمه قبل نحو 800 عام مضى.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حيَّ الشيخ جراح في القدس الشريفة بعد التعدي على الأهالي في حملة ممنهجة لتهجير السكان الفلسطينيين العزل من الحي المنكوب.
إغلاق الشيخ جراح
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية في عملية إغلاق حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بحسب "سبوتنيك"، واعتدت على عدد من الأهالي على وقع الاحتجاجات ضد الإجراءات الإسرائيلية في المنطقة.
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة لجنة متابعة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، الأحد، إلى النفير الوطني العام لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على حي الشيخ جراح.
رقصات استفزازية
وبرقصات استفزازية، أقدم متطرفون إسرائيليون على اقتحام أرض عائلة سالم بحي الشيخ جراح وسط دعم من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت الأزمة مع تأدية مجموعة من الإسرائيليين المتطرفين رقصات وصلوات استفزازية حول خيمة نصبوها على أرض عائلة سالم الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
واستكمالًا للاستفزازات أعلن النائب اليميني وزعيم حزب "القوة اليهودية" نقل مكتبه البرلماني "لحماية السكان اليهود في الحي بعد أن قال إن منزل أحدهم تعرض للحرق".
ويعود تاريخ هذا الحي إلى قبل نحو 55 عاما، بالتحديد عام 1956، في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948 وفقدان المئات من العائلات الفلسطينية لمنازلهم، اضطرت نحو 28 عائلة إلى الانتقال إلى حي الشيخ جراح وبدء حياة جديدة بعد أن فقدوا منازلهم.
حرب 1948
وجاءت حرب 1948 وجزئت القدس، حيث كانت في ذلك الوقت تحت حكم الأردن، لذا جرى اتفاق آنذاك مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على أن تتعهد الحكومة الأردنية بتوفير مساحة الحي من الأراضي ومنحها هبة إلى العائلات الفلسطينية البالغ عددهم 28 عائلة، على أن يكون دور وكالة "الغوث" في بناء وتشييد 28 منزلًا، مقابل مبلغ مالي رمزي يتم دفعه بشكل دوري، حتى يتم تمليك كافة المنازل في غضون سنوات، إلا أن شيئًا ما جرى غيَّر الحاضر والمستقبل.