رئيس التحرير
عصام كامل

فتحي باشاغا يعلن بدء مشاورات تشكيل الحكومة الليبية مع مختلف الأطراف والمناطق

رئيس الحكومة المكلف
رئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا

قال رئيس الحكومة المكلَّف من قِبل مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا: إنه بدأ مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف والمناطق، مجدِّدًا في الوقت نفسه التزامَه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتحدث باشاغا في كلمة مسجَّلة، نشرها عبر حسابه على «فيسبوك»، عن المشاورات الحالية لتشكيل حكومة، قال إنها سوف تضمن المشاركة السياسية الفاعلة من جميع الأطراف.

 

مشاورات

وتابع: «بدأنا مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف في مجلس النواب والدولة ومناطق ليبيا بشراكة وطنية حقيقية من جميع الليبيين شرقًا وغربًا وجنوبًا مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة، وأيادينا ممدودة للجميع»، لافتًا إلى أنه «تلقى العديد من الاتصالات بالتهنئة من الدول الصديق والشقيقية والذين أبدوا دعمهم لتشكيل الحكومة».

وأردف: «ماضون في تشكيل الحكومة، وسيتم تقديمها لمجلس النواب في الزمن المحدد، ونأمل أن تنال الثقة»، مشددًا على أن «عملية التسليم والاستلام ستتم وفق الطرق السليمة».

كما قال: إن «رئيس حكومة الوحدة الوطنية شخصية مدنية ومحترمة، ويرفض الحروب. ونحن مقتنعون أنه ينادي بالتداول السلمي على السلطة».

 

تخوين وتكفير

وذكَّر باشاغا، في حديثه، بالسنوات العشر الماضية، والتي شهدت عمليات «تهجير وفقدان الأهل والأحباب وانتشار الفوضى والفساد وارتفاع أصوات الكراهية»، مشيرًا إلى أن الجميع «أدرك اليوم أننا كنا مخطئين باعتقادنا بأن واحدًا منا قد يلغي الآخر، أو أن واحدًا منا يمتلك الحقيقة دون غيره. قيمتنا في تنوعنا ومصيرنا واحد».

وأضاف أن «التخوين والتكفير والمزايدات تهدم ولا تبني»، وأن «الخداع والتدليس باسم الثورة والشرعية كلها أدوات رخيصة يستخدمها البعض لتأجيج نار الفتنة والصراع».

 

رسالة طمأنة

واختتم حديثه بقوله: «أقدر قدر الرجال ولا داع للقلق والقادم أفضل، وسنطوي جراحنا إلى الأبد دون ظلم أو تهميش، وسنحيا بسلام وننطلق نحو غد مزدهر».

وهذه هي الكلمة الثانية لباشاغا، بعد كلمته لدى وصوله مطار معيتيقة الخميس الماضي، 10 فبراير، عقب تصويت البرلمان على تكليفه رئيسًا للحكومة خلفًا لعبدالحميد الدبيبة.

تأتي هذه التصريحات، بينما لا تزال الأزمة السياسية في ليبيا تتصاعد منذ قرر مجلس النواب، الخميس الماضي، تكليف باشاغا بتشكيل حكومة جديدة في غضون 15 يومًا، ورفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

وفي وقت سابق أمس الأحد، التقت المستشارة الخاصة للأمين العام المتحدة لشؤون ليبيا ستيفاني وليامز، في العاصمة طرابلس، رئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا، وذلك بعد لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

الجريدة الرسمية