رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر يوضح فضل صيام الأيام البيض من كل شهر

أحكام الصيام
أحكام الصيام

يبحث العديد من المسلمين عن موعد الثلاثة أيام البيض من شهر رجب لعام 1443 هجريًّا، من أجل البدء في صيامهم طمعًا بالفوز بالثواب الذي وعد به النبي صلى الله عليه وسلم.

الأيام البيض في شهر رجب

ومن المقرر أن تأتي الثلاثة أيام البيض من شهر رجب هذا العام كالتالي: 
غدًا الإثنين: ١٣ رجب الموافق (٢/١٤ /٢٠٢٢).
يوم الثلاثاء: ١٤ رجب (١٥ /٢٠٢٢/٢).
يوم الأربعاء: ١٥ رجب (٢/١٦/  ٢٠٢٢).

فضل صيام الأيام البيض

ويتساءل العديد من المسلمين عن فضل صيام الأيام البيض من شهر رجب، ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن سيدنا رسول الله ﷺ  رغب أمته في صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر رجب أيام: الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء.


وأوضح المركز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك” أن من واظب على صيام هذه الأيام، كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]

 

حكم صيام الأيام البيض 

وفي سياق متصل، ورد سؤال إلي دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "ما أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟ وهل منها الستة أيام من شوال كما يُشاع بين الناس؟"، وجاء ردُّ الدار على هذا السؤال كالتالي:

الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".

الأيام البيض 

أمَّا الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

لكن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. 

وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.

الجريدة الرسمية