رئيس ألمانيا: موسكو تتحمل مخاطر الحرب في أوروبا
طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظيره الروسي فلاديمير بوتين بنزع فتيل الأزمة في أوروبا محملا موسكو مسؤولية الحرب في القارة العجوز.
رئيس ألمانيا
جاء ذلك في أول تصريح من الرئيس فالتر شتاينماير عقب انتخابه لولاية ثانية كرئيس لألمانيا.
وقال الرئيس الألماني، الذي أعيد انتخابه لولاية من 5 سنوات: "نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري، حرب في أوروبا الشرقية، وروسيا تتحمل مسؤولية ذلك".
يأتي ذلك فيما قال مصدر في الحكومة الألمانية،الأحد، عشية زيارة المستشار أولاف شولتس لكييف وبعدها إلى موسكو، إن التوتر بين روسيا وأوكرانيا وصل إلى نقطة "حرجة" مع حشد قوات روسية على الحدود الأوكرانية.
وأكد المصدر، شرط عدم كشف اسمه أمام صحفيين في برلين قائلا: "ازداد قلقنا نعتقد أن الوضع حرج، خطير جدا"، فيما تتصاعد المخاوف من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
ويتوجه مستشار ألمانيا، الإثنين، إلى كييف في زيارة رمزية تسبق رحلته المقررة إلى موسكو في اليوم التالي، وسط توتر كبير.
وفي الأيام الماضية، تصاعد التوتر بشكل كبير بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، ونشرت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن استعداد موسكو لتنفيذ العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية يوم الأربعاء المقبل، عبر هجمات برية وصاروخية.
الرئيس الأمريكي
وفي هذا الإطار، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر الهاتف، لوقت طويل، يوم السبت، لمحاولة منع الهجوم الذي يوصف في الدوائر الغربية بـ"الوشيك".
فيما يبدأ شولتس، لعب دوره غدا الإثنين، عبر زيارة إلى كييف أولا، قبل أن يتوجه إلى روسيا يوم الثلاثاء لمقابلة بوتين، ليكون آخر قائد غربي يقابل الرئيس الروسي قبل الموعد الذي حددته الاستخبارات الأمريكية لغزو أوكرانيا.
ووفق مراقبين، فإن زيارة شولتس لكييف أولا، تتعلق بإظهار التضامن مع أوكرانيا، حتى لو تمسكت الحكومة الألمانية برفض توريد الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، في إطار سياستها الرافضة لتأجيج الصراعات القائمة بالفعل.
لكن حقيقة أن شولتس يسافر أولًا إلى كييف قبل الذهاب إلى موسكو، تحمل رمزية دبلوماسية وسياسية كبيرة، وفق المراقبين.
وقبل الجولة المهمة في كييف وموسكو، يبدو أن المستشار الألماني متسلحا ببعض النصائح من المستشارة السابقة أنجيلا ميركل التي تملك خبرة في التعامل مع بوتين تمتد لـ١٦ عاما.