تفاصيل جديدة في قيام مدمن بالاعتداء على جده المسن بالجيزة
تواصل نيابة الجيزة التحقيق في قيام مدمن مخدرات بالتعدي على جده المسن بعد أن اكتشف سرقته لأسطوانة غاز من شقته لبيعها وجلب المال لشراء المواد المخدرة بمنطقة منشأة القناطر بالجيزة.
وتواصل النيابة الاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
وقالت أسرة المجني عليه أن المتهم اعتاد شرب المخدرات وان المسن كان بمفرده في المنزل، فاستغل المتهم ذلك، ولاحتياجه إلى المال، لشراء المواد المخدرة، ذهب لجده لسرقة أسطوانة غاز، وأثناء رفض المجني عليه، باغته المتهم بالضرب بسلاح أبيض (سكين)، وسقط أرضًا، فعند عودتنا للمنزل اكتشفنا الواقعة
وكشفت التحقيقات أن المتهم يدعى "مصطفى.ف" في عقده الثاني من العمر، بينما المجني عليه يدعى "سعد" في عقده الثامن من العمر، وتبين أن المتهم مدمن للمواد المخدرة، استغل تواجد جده بمفرده، وذهب لسرقته، وعندما لم يجد مالًا بحوزته، قام بسرقة أسطوانة الغاز، فعندما كشف أمره، حاول الجد، دفعه وتركه للأسطوانة، ولكن باغته بالضرب بسكين، وسقط أرضًا، وأخذ الأسطوانة، وفر هاربًا.
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد نقل مسن إلى المستشفى مصابا بجرح طعني نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، بإحدى قرى منشأة القناطر.
انتقل المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر إلى مكان الحادث، وتبين أن شاب اعتاد تعاطي المواد المخدرة، حاول سرقة اسطوانة غاز من شقة جدة المجني عليه، إلا أن القتيل اكتشف أمره وأحبط محاولته، مما دفع المتهم لطعنه بسكين.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع أكتوبر، أن المتهم حاول سرقة اسطوانة الغاز لشراء مواد مخدرة، وتم الاستماع لأقوال أفراد أسرة المجني عليه، وتم ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل، وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.