زغلول صيام يكتب: هل كان العتال يقرأ المستقبل عندما قرر عدم الترشح في الزمالك؟!
أعتز بصداقة الحاج مجدي العتال والد هاني العتال نائب رئيس نادي الزمالك السابق، وأحترم هاني الذي دائما يرفض الدخول في مهاترات ويصل إلي أهدافه عن طريق السهل الممتنع، وفضل مصلحة الكيان (الزمالك).
ولا اخفي اندهاشي عندما علمت أن هاني العتال رفض الترشح في الانتخابات التي جرت مؤخرا داخل نادي الزمالك، وتأكدت أن قراره نابع من صدقه مع نفسه، وليس خوفا من خوض المعركة الانتخابية لأنه يملك مفاتيح كثيرة، ويكفي عدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقة.
هاني العتال عندما اتخذ القرار الصعب بالامتناع عن الترشيح فإن ذلك جاء نابعا من حبه للزمالك والقلعة البيضاء وقراءته للمستقبل وإدراكه بأن سيناريو الماضي سيتكرر.
هو لايشك في أنه سينجح مهما كان المنافس لأ نه لا ينقطع عن الجمعية العمومية ولكن ماذا سيحدث لو نجح رئيس الزمالك الحالي وهو ماحدث فعليا؟
تكرار الأزمة
هنا ستتكرر الأزمة من جديد والخاسر الوحيد هو كيان نادي الزمالك وفرق الزمالك الرياضية من هذا التناحر والانجرار لساحات المحاكم والدخول في جدل قانوني وبالتالي فإنه آثر السلامة وترك الجمل بما حمل هادفا استقرار الزمالك.
من المؤكد أن هاني العتال ركز جهده طوال أربع سنوات ماضية في إثبات حقه ولكنه ليس مستعدا لقضاء أربع سنوات مثلها في مهاترات جديدة مع احتفاظه الكامل بالتواصل مع الجمعية العمومية.
استغلال الفرصة
كل الأمنيات الطيبة لهاني العتال في مشواره وأيضا أتمني أن يركز مجلس الزمالك في عمله بعيدا عن الدخول في مشاكل -رغم أني أشك - ولكن الحق أنها فرصة ذهبية في العمل بهدوء خاصة وأنها المرة الأولي التي ينجح فيها رئيس النادي بقائمته كاملة دون وجود أشخاص من قوائم أخرى ومن الطبيعي ان الفضل للعتال الذي لم يزاحم وصاحب أكبر فرص في الفوز سواء مع قائمة أو ترشح مستقلا.
أتمني أن ينعم الزمالك بالهدوء من أجل الكيان وجماهيره العريضة في شتي بقاع العالم وتحقيق البطولات والإنجازات لأن الزمالك قلعة عريقة ولها تاريخ عريض.
التوفيق للمجلس الذي حاز ثقة الجمعية العمومية وكل الشكر لهاني العتال الذي فضل مصلحة الكيان علي مصلحته الشخصية ولا أحد يستطيع المكابرة في أن فرصة العتال لو ترشح كانت كبيرة.
بالتوفيق للزمالك فيما هو قادم.