رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير بريطانى: رحيل الأسد يهدد بكارثة كيماوية

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

قال تقرير أعده مشرعون بريطانيون نشر يوم الأربعاء: إن ترسانة سوريا الضخمة من الأسلحة الكيماوية يمكن أن تسقط في أيدي متشددين إذا أطيح بالرئيس بشار الاسد وهو ما يمكن أن يكون له تداعيات "كارثية".


وقالت لجنة المخابرات والأمن بالبرلمان في تقريرها: إنه ليس هناك شك لدى اجهزة المخابرات الخارجية البريطانية في أن سوريا تمتلك "مخزونات هائلة" من هذه الأسلحة التي تشمل غاز الخردل والسارين والريسين وغاز (في.اكس) أشد غازات الأعصاب فتكا.

وأضافت "هناك خطر كبير يتمثل في إمكانية وصول بعض مخزونات البلاد من الأسلحة الكيماوية إلى أيدي جماعات لها صلة بالإرهاب في سوريا وأماكن أخرى بالمنطقة. واذا حدث هذا فإن العواقب يمكن أن تكون وخيمة."

وأودى الصراع في سوريا بحياة 100 ألف شخص وأجبر 1.7 مليون على الفرار إلى خارج البلاد وأسفر عن تدمير أجزاء من سوريا لكن لم يتمكن العنف ولا الانهيار الاقتصادي من هز قاعدة قوة الأسد.

وفي الشهر الماضي قالت الولايات المتحدة: إن قوات الأسد استخدمت غاز السارين على نطاق محدود عدة مرات ضد مقاتلي المعارضة وقالت الحكومة البريطانية انها تتفق مع هذا التقييم.

وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء: إن التحليل العلمي الروسي أشار إلى أن مقاتلي المعارضة استخدموا أيضا غاز السارين في هجوم على مدينة حلب في مارس آذار.

وقال تقرير المخابرات البريطانية إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بشأن موقف سوريا من الأسلحة الكيماوية هو الاتجاه لتخفيف القيود على استخدام هذه الأسلحة."

وذكر التقرير أيضا أن رؤساء اجهزة المخابرات البريطانية يعتقدون أن جماعات مرتبطة بالقاعدة وأفرادا متشددين اكتسبوا خبرة في سوريا يمثلون أكبر تهديد للغرب.

وفي الأسبوع الماضي قال أكبر مسئول بريطاني في مجال مكافحة الإرهاب: إن الصراع في سوريا جمع أعدادا كبيرة من مقاتلي تنظيم القاعدة قرب أوربا للمرة الأولى.

وسوريا واحدة من سبع دول لم تنضم إلى معاهدة وقعت عام 1997 تحظر الأسلحة الكيماوية.

الجريدة الرسمية