بكاء وحزن يخيم على أسر ضحايا المركب الغارقة في الإسكندرية
حالة من الحزن والبكاء سيطرت على أهالي ضحايا غرق مركب الصيد خلال تشيع ثاني أحد الجثامين بمنطقة أبو قير شرق المحافظة.
وحرصت أسرة أحد الضحايا على التواجد أمام بوابات مسجد النهضة للصلاة على الجثمان وتشييعه لمثواه الأخير بمقابر العائلة بمنطقة أبو قير.
مركب أبو قير
وتمكنت قبل قليل، أحد المراكب، من انتشال الجثة الثانية، وهي لشخص يدعى "محمد علي حماد"، بعد أن شوهدت طافية على سطح مياه البحر، بالقرب من منطقة المعدية "الحدودية" التابعة لنطاق محافظة البحيرة.
ويُكثف فريق تابع لقوات الإنقاذ النهري، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية، أعمال البحث عن الغريقين الآخرين، الذين فقدوا في مياه البحر، وكانوا ضمن طاقم المركب المكون من 4 أشخاص، وتم انتشال جثتين منهم، بعد أن جرفهما التيار إلى منطقة المعدية، بسبب ارتفاع الأمواج إثر نشاط الرياح.
وتلقت الجهات الأمنية في الإسكندرية، بلاغًا من الأهالي حول غرق مركب صيد خشبي طوله 10 أمتار، وعلى متنه 4 أشخاص، وبانتقال فريق الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، تبين أن الصيادين، هم: "أحمد علي حماد، ومحمد علي حماد، وإسماعيل حسن علي"، بالإضافة إلى نجل شقيقتهم ويدعى "عبد الله خميس"، 14 عامًا، طفل، وجميعهم من عائلة واحدة، وكانوا على متن المركب في مهمة صيد.
وفي هذا الصدد، قال إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير في الإسكندرية:، أنه تم إرسال فريق ضم 5 غواصين متطوعين، فور تلقي بلاغ من الأهالي بواقعة غرق مركب (الريس حماد)، لبدء أعمال البحث بين جزيرة نيلسون التابعة لمحافظة الإسكندرية، ومنطقة (شلنشات) المعدية، التابعة لمحافظة البحيرة".
وأكد "المالحي" أن عمق البحر في مكان غرق المركب يتراوح بين 10 إلى 13 مترًا، ومليء بالصخور، والرؤية فيه منخفضة، وتبطئ البحث عن جثث الضحايا المتبقية، مرجعًا انقلاب المركب لارتفاع الأمواج وشدة الرياح، حيث إن جثتي الضحايا ظهرا على بعد 10 كيلو مترات من مكان الغرق، ولا يزال البحث جاريًا عن 2 آخرين.
وتم نقل الجثتين المُنتشلتين إلى المشرحة، لإنهاء إجراءات تسليمهما لأسرتيهما لمواراتهما الثرى، وجار العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيق.