خالد أبو بكر شهريار الغاز فى مصر.. شركاته تتأخر فى توريد حصص مالية لحساب وزارة البترول

فى كل مجال للعمل تظهر دائما شخصية تسعى لتكون هى "نمبر وان" فى مجالها، وتسعى لأن يشار إليها بالبنان من رواد تلك الصناعة أو المهنة، ولعل المهندس خالد أبو بكر رئيس مجموعة «طاقة عربية» حاليا هو شهريار الغاز فى مصر بعدة خطوات جعلته متربعا على عرش أرباح الغاز الطبيعى كرافد من موارد الطاقة المهمة خلال الفترة الحالية فى مصر.

تأخر التوريدات
ومن جانبها، كشفت مصادر مطلعة لـ"فيتو" أن خالد أبو بكر رغم تحقيق شركاته أرباحا كبيرة من العمل بمجال الغاز الطبيعى إلا أن هناك تأخرا فى توريده أموالا عديدة لحساب قطاع البترول بعد حصوله على كميات كبيرة من الغاز تستخدمها المحطات التابعة لشركته «ماستر جاس»، ويحقق الرجل أرباحا طائلة من استثماره فى مجال الغاز الطبيعى بالتعاون مع وزارة البترول.

محطات استفادة أبو بكر من قطاع البترول والاستثمار فى الغاز الطبيعى لم تقف عند خط الأرباح جراء رئاسته مجموعة طاقة عربية، بل امتدت إلى خارج الحدود المصرية نحو إسرائيل، ففى أغسطس 2017 وبعد صدور قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الصادر برقم 196 لسنة 2017، والذى يعتبر الحدث الأهم لتحرير سوق الغاز فى جمهورية مصر العربية والسماح للشركات من القطاع الخاص بالاستثمار والمشاركة فى عملية استيراد الغاز الطبيعى.

سارع أبو بكر باغتنام الفرص بمشاركة علاء عرفة أحد رجال الأعمال الذين لهم ثقل وشهرة فى مجال النسيج لإنشاء شركة «دوليفنوس» التى حصلت على موافقة القابضة للغاز الطبيعية إيجاس لتتولى استيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل وجرى إنشاء شركة «دوليفنوس» مذ سنوات بمشاركة رجل الأعمال الشهير فى مجال النسيج، بينما أصبح أبو بكر صاحب الكلمة الأولى فى الشركة الجديدة نظرا لخبرته فى مجال البترول، حيث وقعت دوليفنوس على اتفاقيتين مع شركتي ديليك للحفر الإسرائيلية ونوبل إينيرجى الأمريكية لتصدير الغاز الطبيعى الإسرائيلى إلى مصر، بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات اعتبارا من العام 2018.

استفادة أبو بكر من قانون الغاز وسرعة إنشائه لشركة دوليفنوس وتوصله إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلى لاستيراد الغاز الطبيعى حققت له من الأرباح الكثير، لا سيما أنه استفاد من الشبكة القومية للغاز التى تمتلكها وزارة البترول، وأصبح مباحا له وفق الاتفاقيات استخدام خطوط الشبكة فى استيراد الغاز الطبيعى وبيعه للمصانع فى مصر.

طموحات خالد أبو بكر فى مجال البترول والطاقة يرى كثيرون فى قطاع البترول والطاقة ممن جمعتهم معرفة قوية أنها لا تقف عند حدود المكاسب المالية الطائلة التى يحققها يوميا، بل يأمل الرجل وحسب المصادر القريبة منه فى الوصول إلى كرسى وزارة البترول وخلافة المهندس طارق الملا فى موقعه، حيث كشفت المصادر ذاتها أن أبو بكر دائما ما يردد أنه حال كونه المسئول الأول على قطاع النفط فى مصر فإن الاستثمارات الأجنبية ستتضاعف.

منوها إلى أن علاقاته بشركات عالمية قد تسهم فى مزيد من الاستثمارات وتوقيع اتفاقات معها لا سيما أنه حسب حديثه للمقربين منه دائما يردد أن لديه من العلاقات الدولية الكثير، فهو يشغل منصب رئيس "مجلس الأعمال المصرى الإيطالي"، ورئيس "الجمعية المصرية للغاز الطبيعي"، ونائب رئيس "غرفة التجارة الأمريكية فى مصر لشئون البرامج وعضو مجلس إدارة".

نقلًا عن العدد الورقي…،