العمرة للأغنياء فقط.. ارتفاع 100% في أسعار العمرة.. و35 ألف جنيه أقل سعر
بلا ملامح واضحة، تستعد شركات السياحة لبدء تفويج طلائع رحلات العمرة خلال شهر فبراير وفقًا لقرار مجلس الوزراء بتشغيل رحلات العمرة لمدة 3 أشهر فقط وهي رجب وشعبان ورمضان بسبب الإجراءات الاحترازية والصحية التي أقرتها اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعد قرار السعودية برفع اسم مصر من القائمة الحمراء.
بدون ملامح
حالة من عدم الوضوح تغلب على موسم العمرة للعام الجاري، خاصة في ظل عدم إعلان وزارة السياحة والآثار ممثلة في اللجنة العليا للحج والعمرة عن عدد التأشيرات المخصصة للموسم الجاري، أو عدد الشركات التي تم الموافقة لها بالعمل في موسم العمرة بعد إغلاق باب توثيق العقود في الـ 25 من يناير الماضي.
وقال مصدر مطلع بوزارة السياحة والآثار: إن الوزارة ستبدأ العمل بعدد محدد جدًّا لتأشيرات العمرة خلال شهر رجب كتجربة لبدء العمل خاصة بعد غياب شركات السياحة المصرية عن تنظيم رحلات العمرة لأكثر من عامين حيث كان آخر تفويج لرحلات العمرة في مارس لعام 2019 قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة مع تغير وضع انتشار وباء كورونا عالميا مما يؤدي إلى تغير أوضاع فتح الحدود أمام الدول بشكل عام، والسعودية واحدة من تلك الدول التي ربما تقرر تعليق رحلات العمرة في حال زيادة عدد الإصابات.
وأضافت المصادر أن عدد رحلات السياحة حاليا في تناقص بسبب انتشار متحورات فيروس كورونا عالميا، وهناك العديد من الأسواق أغلقت أبوابها بسبب سرعة انتشار الفيروس، وأن الهدف من تجربة رحلات العمرة في شهر رجب وهو التأكد من عدم حدوث إصابات بين المعتمرين هنا أو هناك، ولأول مرة يدخل موسم العمرة للمناقشة في جلسات مجلس الوزراء، وفي حال وجود انضباط من جانب شركات السياحة في عمليات التفويج والالتزام بالضوابط التي أقرتها الوزارة للموسم، سيتم فتح السوق أمام الشركات.
وأشارت المصادر إلى أن المغامرة في تفويج الأعداد خلال موسم العمرة سيهدد مشاركة مصر في موسم الحج وهو الهدف المنشود للوزارة، خاصة وأن الدولة قد تضطر إلى اتخاذ قرارات تصل إلى وقف تفويج رحلات العمرة في حال تصاعد إعداد الإصابات بين المعتمرين هنا أو هناك بين المعتمرين، وهو ما دفع الوزارة في فرض ضوابط صعبة وصارمة على الشركات الراغبة في العمل للمحافظة على حياة المواطن المصري.
أسعار البرامج
وقال ياسر سلطان، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق: إن الاجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات في مصر والسعودية، أدت إلى ارتفاع الأسعار المتوقعة لبرامج العمرة بنسبة قد تصل إلى 100% عن آخر أسعار لبرامج العمرة قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى اختفاء البرامج الاقتصادية لبرامج العمرة، والتي كانت تمثل أكثر من ثلثي برامج العمرة خلال الموسم.
وأضاف عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن أسعار البرنامج الاقتصادي لعمرة شهر رجب قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد كانت تتراوح من 17 إلى 18 ألف جنيه.
متوقعًا أن تتراوح الأسعار حاليا من 33 إلى 35 ألف جنيه للبرامج خاصة مع إلغاء التسكين الخماسي والرباعي، والعمل بـ50% من الطاقة الاستيعابية للنقل، بالإضافة إلى رسوم تحاليل PCR للمعتمرين قبل السفر إلى السعودية وبعد الوصول هناك وقبل العودة إلى مصر بعد أداء المناسك، بالإضافة إلى رسوم غرفة شركات السياحة والتي من المتوقع أن تصل إلى 1000 جنيه يتحملها المواطن، ورسوم شركة التأمين الجديدة على حياة المعتمرين والتي من المتوقع أن تتراوح من 2500 إلى 2800 جنيه.
وأشار إلى أن مصروفات شركات السياحة التي وثقت عقودها علي بوابة العمرة المصرية تقترب من 25 ألف جنيه حتى الآن، منها 3 آلاف جنيه كمصروفات التوثيق علي بوابة العمرة، و2000 ريال للتسجيل على السيستم السعودي للحج والعمرة، وأكثر من 4 آلاف جنيه كرسوم توثيق في الخارجية المصرية والقنصلية السعودية.
نقلًا عن العدد الورقي…