روسيا تكشف أسباب رفضها انضمام السويد إلى عضوية حلف الناتو
أكد السفير الروسي لدى السويد فيكتور تاتارنتسيف، أن رغبة الولايات المتحدة وحلف الناتو في تصعيد الوضع الأمني في أوروبا هي سبب اعتراض روسيا على انضمام دخول السويد إلى عضوية الحلف.
وقال تاتارنتسيف في حديث نشرته صحيفة "افتونبلاديت": "لو لم تستفز الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الموقف وتفاقمه، لما اعترضنا على انضمام السويد إلى الناتو.. سنحترم قرار السويد.. لكن الآن الوضع الأمني في هذا الجزء من أوروبا قد تغير بشكل كبير.. توسيع الناتو هو أكبر تهديد لروسيا".
توسيع الناتو أكبر تهديد لروسيا
وردا على سؤال ما إذا كان على المملكة أن تقرر بشكل مستقل ما إذا كانت ستنضم إلى الناتو أم لا؟ أجاب: "لا نقول ذلك للسويد. نحن نقول ذلك لحلف الناتو والولايات المتحدة.. هذه ليست مسألة علاقات ثنائية فقط بين روسيا والسويد. هذا سؤال أساسي وشامل".
وأعرب عن أسفه إزاء التعاون الوثيق بين السويد وحلف "الناتو"، وتجميد الاتصالات مع روسيا في المجال العسكري، مشددا على أنه "لبناء الثقة وتعزيز الأمن، من الضروري التواصل بين الجانبين وغياب الاتصالات العسكرية مع روسيا لا يفيد السويد".
نقل السويد قوات عسكرية
وأضاف: "مثال على ذلك، نقل السويد قوات عسكرية من بودين إلى جوتلاند في يناير الماضي على خلفية دخول 6 سفن روسية بحر البلطيق.. إذا كانت السويد على اتصال بالجيش الروسي، فعندئذ يمكن أن تتصل ستوكهولم وتسأل عما تفعله سفننا هناك. وعندها ستعرف أنها كانت تجري دورية عادية".
وأجاب بالنفي على سؤاله عما إذا كانت روسيا تشعر بالتهديد بهكذا "استعراض للقوة" من جانب السويد.
التدخل في الشؤون الداخلية للسويد
وقال: "قد يكون التأثير هزليًّا إلى حد ما، لكنني لا أريد التدخل في الشؤون الداخلية للسويد.. المملكة لها كل الحق في تحريك قواتها المسلحة عبر أراضيها".
وأضاف: "الآن العلاقات مجمدة تماما بناء على المبادرة السويدية وبقيت على هذه الحالة منذ 2014".
تفاقم العلاقات بين روسيا وأوكرانيا
من جهتها، وصفت السويد عملية نقل قواتها العسكرية في يناير الماضي، بـ "رد فعل المملكة على تفاقم العلاقات بين روسيا وأوكرانيا".