البيت الأبيض يكشف تفاصيل مكالمة بايدن وبوتين بشأن أوكرانيا

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهى مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن التصعيد الحالي حول أوكرانيا.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الرئاسة الأمريكية تأكيدها أن المكالمة استغرقت 62 دقيقة.

وجاءت المكالمة في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن إجلاء معظم دبلوماسييها وعسكرييها عن أوكرانيا بدعوى خطر تعرض هذا البلد لـ"غزو روسي في أي لحظة".

وسبق هذه المكالمة اتصالان في وقت سابق من اليوم بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين والأمريكيين، بالإضافة إلى اتصالين أجراهما بوتين اليوم مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

ومن المتوقع أن يجري بايدن في وقت لاحق من اليوم اتصالا مع ماكرون أيضا.

ويأتي ذلك على خلفية التوترات المتزايدة وسط المزاعم الغربية عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، وهو ما نفت موسكو صحته مرارا وتكرارا.

سحب الجنود

وأمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف "إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا"، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي السبت.

وأوضح كيربي في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا "حرصًا على سلامتهم وأمنهم"، بعدما أعلنت واشنطن الجمعة أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا "في أي وقت".

بسبب موسكو.. بايدن يجري اجتماعا عاجلا مع قادة الناتو

بايدن يرفض نتائج تحقيق الجيش الأمريكي حول الفشل في أفغانستان

مغادرة البلاد

أوصت الحكومة الألمانية مواطنيها في أوكرانيا بمغادرة البلاد.

وقالت الخارجية الألمانية في بيان، اليوم السبت: "إذا كنتم مقيمين الآن في أوكرانيا، تحققوا إذا كان وجودكم ضروري، على نحو حتمي. وإذا لم يكن، غادروا على الفور".

وعقب تحذيرات من الحكومة الأمريكية من هجوم روسي وشيك، طلبت الولايات المتحدة، وبريطانيا، والدنمارك، ولاتفيا، وإستونيا، ودول أخرى، من رعاياها مغادرة أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، إن "التوترات بين روسيا وأوكرانيا تصاعدت في الأيام الماضية بسبب الوجود المكثف وتحركات وحدات عسكرية روسية بالقرب من الحدود الأوكرانية"، وجاء في البيان: "لا يمكن استبعاد نزاع عسكري".

ومن المقرر نقل القنصلية العامة الألمانية في دنيبرو إلى لفيف، ليتمكن الموظفون من العمل بعيدًا عن خط التماس بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.

فرار من أوكرانيا

وخفضت كلا من روسيا وأمريكا من عدد موظفي بعثتيهما الدبلوماسية في العاصمة الأوكرانية كييف.

غزو روسيا لأوكرانيا

وعلى جانب آخر، نفى الرئيس الأوكراني فلاديمير زلينيسكي، في تصريحات اليوم السبت، التقارير المتداولة بخصوص غزو روسيا لأوكرانيا في ال16 من الشهر الجاري.

وطالب الرئيس الأوكراني مروجي هذه التقارير في إشارة إلى واشنطن والدول الأوروبية، بتقديم الأدلة التي تثبت صحة كلامهم.

وهناك حالة من الترقب المشوب بخوف شديد من وقوع حرب عالمية ثالثة تسود أوكرانيا، وخاصة بعد أن دعت عدة دول منها الولايات المتحدة وإسرائيل المحتلة وألمانيا والإمارات والعراق والكويت ودول أخرى رعاياها لمغادرة أوكرانيا وعدم السفر إليها في الوقت الراهن، بسبب التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا في أوكرانيا.