عودة الأمانة للشعب.. خطة الدبيبة الجديدة لإجراء الانتخابات في ليبيا
كشف عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن تفاصيل خطة سياسية جديدة بشان اجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا.
خطة الدبيبة
وحدد الدبيبة، 17 فبراير الجاري موعدا للإعلان عن خطته السياسية تحت عنوان (عودة الأمانة للشعب) بشأن الانتخابات التشريعية والاستفتاء على الدستور.
وأشار الدبيبة إلى أنه بالإمكان أن "تجري الانتخابات التشريعية والاستفتاء على الدستور في تاريخ واحد"، وجاء ذلك بعد 48 ساعة من قرار البرلمان تكليف وزير الداخلية الأسبق، فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة جديدة.
وقال الدبيبة في تصريح: إن "الانتخابات السريعة هي الحل ولا للتمديد".
وأضاف أن "طبقة سياسية سيطرت على ليبيا خلال العشرة أعوام الماضية استحوذت على المال والقرار، وهي الوجوه نفسها الذين يتحاربون ثم يتقاسمون الغنيمة"، وأعاد الدبيبة وصف ما حدث في البرلمان خلال جلسة الخميس بأنه "هو عبث يشوبه التدليس والتزوير من قلة من المجلس تسيطر عليه بالمغالبة وانعدام الشفافية والنزاهة".
مجلس النواب الليبي
حيث كلف مجلس النواب الليبي، الخميس، فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة في غضون 15 يوما، بعدما صوت المجلس "بالإجماع" على اختياره للمهمة، وتعهد باشاغا في كلمة له بمطار معيتيقة فور وصوله إلى طرابلس الليلة الماضية بـ"تشكيل حكومة ممثلة لجميع الأطراف"، معربا عن ثقته بـ"التزام حكومة الوحدة الوطنية بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة".
وفي المقابل، قال الدبيبة إنه "لا يزال يمارس عمله وفقا للمدد الزمنية المنصوص عليها في خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار في تونس".
وأشار إلى أن "المجلس الرئاسي هو من يحق له تغيير حكومة الوحدة الوطنية وفقا لخارطة الطريق في جنيف"، وفق ما أكده خلال مقابلة مع قناة "ليبيا الأحرار".
وكان رفض حكماء مدينة مصراتة الليبية قرار البرلمان بتعيين فتحي باشاغا رئيس للحكومة الجديدة في خطوة تعبر عن شق الصف وعودة جديدة لدوامة الأزمات في ليبيا.
رفض فتحي باشاغا
ونشر نشطاء بيانا منسوبا لمن أطلقوا عليهم "حكماء مدينة مصراتة الليبية" الواقعة غرب ليبيا، عبروا فيه عن رفضهم قرار البرلمان تكليف فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة.
ورفض "حكماء مدينة مصراتة الليبية" في بيانهم قرار البرلمان بتكليف فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الليبية.
وطالبوا بالالتزام بـ"خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في تاريخها المحدد".
وأضافوا: "نستنكر محاولة شق صف المدينة باستخدام بعض أبنائها لتنفيذ هذا المشروع بهدف تمكين ما اسموهم بالانقلابيين من السيطرة على طرابلس" بحد وصفهم
وأكد البيان "جاهزية كل القوى العسكرية للدفاع عن الشرعية".
الأمين العام للأمم المتحدة
ومن جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأخير أحيط علما بتعيين البرلمان الليبي رئيس وزراء جديد، ويتابع عن كثب الوضع في ليبيا.
وأصدر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة بيانا أكثر حيادية اليوم الجمعة قال فيه إن "الأمين العام للأمم المتحدة يتابع الوضع في ليبيا عن كثب".
وأضاف المتحدث أن "مستشارة الأمين العام الخاصة بليبيا ستيفاني ويليامز تتواصل مع الأطراف محاولة إبقاء العملية في مسارها الصحيح".
وأوضح دوجاريك في البيان أن جوتيريش "أحيط علما بتصويت مجلس النواب بمدينة طبرق في شرق ليبيا يوم الخميس على تعيين رئيس وزراء جديد".
استقرار ليبيا
وأشار إلى أن "الأمين العام يدعو جميع الأطراف إلى مواصلة الحفاظ على الاستقرار في ليبيا كأولوية أولى".
ولفت إلى أن الأمين العام "يذكر جميع المؤسسات بالهدف الأساسي المتمثل في إجراء انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن للتأكيد على احترام الإرادة السياسية لـ 2.8 مليون ليبي سجلوا للتصويت".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، سئل الخميس خلال مؤتمره الصحفي اليومي عما إذا كانت المنظمة الدولية لا تزال تعترف بالدبيبة رئيسا للوزراء فأجاب "نعم".