براءة متهم من هتك عرض فتاة قاصر بالشيخ زايد
قضت محكمة جنايات الشيخ زايد الدائرة ٢٥ جنايات المنعقدة بالكيلو ١٠ ونصف ببراءة موظف من اتهام هتك عرض قاصر.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهم على سند قول الطفلة ( ر) البالغة من العمر ١٣ عاما أنها اثناء مشاركتها للعب مع أصدقائها أمام شقة المتهم طرقت الباب الخاص بشقة المتهم بقصد الحصول على مفتاح سطح العقار وعلى حد قولها استدرجها المتهم للدخول لشقته وهتك عرضها.
وكانت تحريات مباحث قسم الشيخ زايد أكدت صحة الواقعة واستمعت النيابة لشهود الإثبات وأحالت المتهم لمحكمة الجنايات بإتهام هتك عرض قاصر.
وقال ميشيل حليم محامي المتهم أن الأوراق خلت من ثمة دليل أو شهادة إثبات واحدة من الجيران وأن أقوال والد الطفلة المجني عليها تناقضت مع أقوال والدتها بالتحقيقات وأن زوجة المتهم كانت متواجدة بالشقة محل الواقعة وشهدت أن باب الشقة لم يطرق طوال اليوم المنوه عنه من قبل المجني عليها وأهلها.
ودفع محامي المتهم بعدم إمكانية تصور واقعة هتك عرض طفلة وقيام المتهم بضربها قبل التعدي عليها جنسيا كما جاء بأقوالهم دون استغاثة من الطفلة المجني عليها أثناء وجود زوجة المتهم بالشقة محل الواقعة كما.
قدم ميشيل حليم ما يثبت أن مساحة الشقة صغيرة تصل لـ٧٠ مترا ولا يستقيم حدوث الواقعة في ظل تواجد زوجة المتهم التي أدلت بشهادتها بتحقيقات النيابة.
وأضاف أن ما قرره والد المجني عليها أنه وجد ابنته أمام شقة المتهم يتناقض تماما مع ما قررته الطفلة المجني عليها ووالدتها أن المتهم هددها بالإيذاء لو قصت ما وقع عليها من تعدي جنسي أمام عائلتها.
وتابع حليم في مرافعته أنه لو صح تهديد المتهم لها بالإيذاء والتعدي الجنسي ما استمرت متواجدة أمام شقته كما جاء على لسان والدها وكانت فرت هاربة من أمام شقة المتهم.
وتمسك دفاع المتهم بالبراءة تأسيسًا لما جاء بتقرير الطبيب الشرعي بخلو جسد المجني عليها من وجود آثار اعتداء جنسي أو ثمة آثار إصابية وأن الأوراق خلت من دليل يعزز تحريات المباحث التي أسفرت عن صحة الواقعة.
وأضاف أن التحريات لم تفصح عن مصدرها وأن كانت بعض أحكام محكمتنا العليا منحت حق حجب مصادر مجري التحريات فأن الأمر ليس بمطلق خاصة وان كان مسرح الواقعة مغلق بين المتهم والمجني عليها حسب روايتها ووجب هنا إظهار المصدر الذي استند إليه مجري التحريات.