زغلول صيام يكتب: هل تخاذل السعيد في المونديال أمام السعودية؟ سؤال مهم في يوم اعتزاله اللعب الدولي
اليوم أعلن عبدالله السعيد عن اعتزال اللعب الدولي والاكتفاء باللعب مع فريقه بيراميدز في المسابقات المحلية والقارية.
ولا أحد يعرف إذا كان القرار نابعا من اللاعب أم تم إجباره على الاعتزال بعد أن اصبح لا وجود له في تشكيلة المنتخب ولم تسعفه لياقته البدنية في مجاراة اللاعبين المنافسين في المنتخبات الإفريقية.
وأنا لا أستطيع أن أنسى ما فعله عبدالله السعيد يوم لقاء المنتخب الوطني وشقيقه السعودي في المونديال ويقيني أن اللاعب اعتزل منذ صعد الفريق الوطني للمونديال.
مازالت صدمتي في عبدالله السعيد منذ لقاء المنتخب والسعودية في مونديال روسيا حيث كان اللقاء شرفيا على الزعامه العربية بعد أن ودع كلاهما البطولة بعد الخسارة أمام أورجواي وروسيا وكانت كل الآمال منصبة على تحقيق فوز يحفظ ماء الوجه.
سيناريو اللقاء
المنتخب الوطني تقدم بهدف محمد صلاح من خلال تمريرة عبدالله السعيد وبعدها انفراد آخر لمحمد صلاح أضاعه وسرعان ما جلس السعيد علي الخط قبل نهاية الشوط الأول يطلب التغيير ولا أعرف إذا كان هناك من هو موجود في المدرجات قد طلب منه الخروج أو أنه استشعر الحرج لاسيما وأنه فاز بشنطة فلوس الانتقال للزمالك التي لم يردها وحصل على مثلها عندما انتقل للدوري السعودي …ولم يكن أمام مستر كوبر سوى الاستجابة لرغبته وتغييره.
مرور الكرام
مر الموضوع مرور الكرام وتاهت الحقائق بعد أن ثارت الجماهير على اتحاد الكره وقتها ولكن آن الأوان لفتح الملف كاملا وسؤال شهود المباراة لأن ما حدث أمر في غاية الغرابة.
إذا كان السعيد قد دخل نادي المائة أو غيره فإنها أمجاد شخصية ولكن على مستوى اللعب الدولي فإنه خرج من حساباتي منذ مباراة السعودية وكان المفترض أن يكون اعتزاله اللعب الدولي منذ مونديال 2018.
سبب الاعتزال
السعيد لم يعتزل من تلقاء نفسه وإنما اعتزل لأنه وجد نفسه مجبرا على هذا القرار بعد تأكد أن دوره انتهى ولم يعد هناك أمل في أن يكون أساسيا.
لم تجمعني مواقف من قبل مع الكابتن عبدالله السعيد بل إنني في يوما ما خرجت لأدافع عنه عندما انتقل من الأهلي وتعرضه لحرب شرسة باعتبار أن كل شخص حر في تحديد مصيره ولكن التخاذل ليس له محل من الإعراب.