5 ملايين خدمة طبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل من خلال 44 منشأة ببورسعيد
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اجتماعًا، اليوم السبت، لبحث سير العمل بمنظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، وتوفير أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين، وذلك بديوان عام محافظة بورسعيد.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يعد من المشروعات القومية الضخمة التي تبنتها الدولة وفقًا لمبدأ الحق في الصحة كحق مكفول لكل مواطن وذلك بالتزامن مع إطلاق الجمهورية الجديدة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن تطبيق المنظومة ببورسعيد وما تشهده من إنجازات على أرض الواقع، سيجعلها نموذجا يحتذى به عند استكمال تطبيق المنظومة بباقي محافظات الجمهورية.
وأشار الوزير إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة تضم حتى الآن ٩ مستشفيات و٣٥ وحدة صحية، لافتًا إلى أهمية دراسة إدراج مستشفيات الحميات والصدر ومستشفى الأمراض النفسية ومركز الأسنان ومستشفى جامعة بورسعيد ضمن المنظومة، بما يتوافق مع معايير هيئة الاعتماد والرقابة، وذلك لضمان حصول كافة المواطنين على أفضل مستوى من الخدمة الطبية ذات الجودة العالية.
وتابع الوزير الموقف التنفيذي للانتهاء من مستشفى جامعة بورسعيد، حيث بدأت الأعمال الإنشائية بالمستشفى في عام ٢٠١٦، وتضم المستشفى ٥٤٠ سريرًا وتضم ١٦ غرفة عمليات و١٦ حضانة و٣٢ غرفة عناية مركزة و٢٤ غرفة عناية مركزة خاصة بالقلب بالإضافة إلى غرف المناظير والمعامل والأشعة و٥٢ ماكينة غسيل كلوي و١٢ سرير للطوارئ واربع اسرة عناية مركزة خاصة بحالات الطوارئ، فضلًا عن ١٥ قاعة محاضرات، لافتًا إلى أن جار الانتهاء من كافة التجهيزات الطبية تمهيدًا لافتتاحها خلال الفترة المقبلة.
وذكر الوزير أهمية العنصر البشري القائم على منظومة الرعاية الصحية، مؤكدًا أهمية التكامل بين مؤسسات الدولة المختلفة من خلال دعم الاستثمار في القطاع الخاص ومشاركة المجتمع المدني والمستشفيات الجامعية، بما يضمن حصول المرضى على حقهم والمساواة في تقديم الخدمات الصحية، لافتًا إلى أن محافظة بورسعيد من المتوقع أن تصبح مدينة جاذبة للرعاية الصحية لما شهدته من تطور في المنظومة الصحية بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يساهم في الاستشفاء.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أهمية الميكنة والربط الإلكتروني لكافة هيئات التأمين الصحي الثلاث لتيسير كافة الإجراءات على المواطنين ومواجهة أي تحديات قد تعوق حصول المواطنين على أفضل خدمة طبية.
ووجه اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المشروعات العملاقة ببورسعيد التي انطلقت لأول مرة من مدينة بورسعيد، مستعرضا المشروعات التى جرت ببورسعيد فى مجال تطبيق التأمين الصحي الشامل، وٱثارها على أرض الواقع بمحافظة بورسعيد، ودورها في سرعة تقديم الخدمات للمواطنين، وجودتها، وتحقيق مستوى كبير من الرضا لدى المواطن، لافتا أن بورسعيد أصبحت مؤهلة من خلال إقامة المنشٱت التعليمية الطبية من كليات ومعاهد ومدارس التمريض التي تؤهل الكوادر الطبية على أعلى مستوى.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن الزيارة اليوم تأتي في إطار المتابعة المستمرة والدورية لسير عمل منظومة التأمين الصحي الشامل، والاطمئنان على توفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمنتفعين، لافتًا إلى أن منشآت هيئة الرعاية الصحية تقدم من 98 إلى 99 % من الاحتياجات الطبية والعلاجية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.
وأضاف، أن إجمالي عدد المسجلين بالمنظومة في محافظة بورسعيد تخطى ال 680 ألف مواطن، تم تقديم خدمات طبية لهم بواقع أكثر من 5 ملايين خدمة طبية منذ بداية عام 2021 وحتى الآن، منها 3،9 مليون خدمة بمراكز ووحدات طب الأسرة، وأكثر من مليون خدمة بالعيادات الخارجية بالمستشفيات، إضافة إلى إجراء أكثر من 70 ألف عملية وجراحة، وذلك من خلال 44 منشآة صحية منها 9 مستشفيات و35 مركز ووحدة طب أسرة.
جدير بالذكر أن محافظة (بورسعيد)، أولى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، تلاها إطلاق المنظومة بمحافظات (الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء) في 16 فبراير من العام الماضي، إضافة إلى محافظتي (أسوان، السويس) والمقرر إطلاق المنظومة بهما خلال الفترة المقبلة.
وحضر الاجتماع الدكتور أيمن محمد إبراهيم رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد والدكتور هاني راشد نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي لمشروع التأمين الصحي الشامل، والدكتور مصطفى شعبان مدير فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، والدكتور أحمد السيد أبو هاشم وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.