خبير اقتصادي يطالب بتوجيه المساعدات الخليجية لمحاربة الفقر والإرهاب بسيناء

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفي النشرتي، أن مساعدات دولتي السعودية والإمارات، ستوفر على ميزانية الدولة مليارات الجنيهات والتي كان سيتم تخصيصها لحل مشكلة الطاقة في مصر، واستيراد شحنات من البترول والغاز والسولار، مشيرا إلى أن الـ8 مليارات دولار ستسهم في سد العجز بالاحتياطي النقدي، ومن ثم استقرار سعر الجنيه المصري أمام الدولار.

ونفي "النشرتي" لـ"فيتــو" أن تحل هذه المساعدات الخليجية محل قرض صندوق النقد الدولي، والذي يعتبر الحصول عليه شرط أساسي لتحسين الاقتصاد المصري، ومنحه شهادة الثقة، وبالتالي ارتفاع درجة التصنيف الائتماني وفتح الباب للحصول على القروض من مؤسسات التمويل الدولية والاتحاد الأوربي، ومن ثم تدفق الاستثمارات الأجنبية.

وطالب الخبير الاقتصادي حكومة الببلاوي بضرورة توجيه جزء كبير من هذه المساعدات للإنفاق الاستثماري العام الذي يشمل مشروعات البنية الأساسية، كذلك المشروعات التي تتمتع فيها مصر بمزايا تنافسية، وهو ما يتطلب تأسيس شركات مساهمة جديدة تشارك الحكومة بـ50% على الاقل من رءوس أموالها بالمشاركة مع القطاع الخاص، مؤكدا ضرورة استغلال هذه الأموال أيضًا في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الفحم والطاقة الشمسية، لزيادة الإنتاج من السلع وتحقيق فائض للتصدير وبالتالي تخفيض الواردات، بما يضمن مناخا جاذبا للاستثمار الأجنبي، وتوفير فرص العمل للشباب وتحقيق النمو الاقتصادي.

وأضاف "النشرتي" أن هذه المساعدات من المفترض أيضًا استغلالها في تحقيق التنمية الكاملة في سيناء، وتوفير فرص عمل لأبنائها، بما ينعكس على تحسين الوضع الأمني ومحاربة الفقر بالمنطقة.