منذ 14 قرنا.. وكيل الأزهر يكشف أول وثيقة تحفظ المجتمعات من التفكك
كشف الدكتور عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن أول وثيقة للمواطنة تم وضعها في المدينة المنورة للحفاظ على المجتمعات من التفكك.
وأكد الضويني أن الإسلام عرف المواطنة الصحيحة منذ 14 قرن من الزمان، حينما وضع وثيقة سلمية سياسية لمجتمع المدينة المنورة، التي كانت تحتوي على العديد من الطوائف والأديان، لافتا إلى أن الرجوع إلى هذه الوثيقة، والاقتداء بما فيها؛ يقي المجتمعات من التفكك والتشرد.
وتابع الضويني خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية الأولى من المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الأزهر الشريف متيقظ للأفكار الهظانة التي تستهدف الشباب، وترغب في اختبار ولائهم ووطنيتهم، مؤكدا أنه يسعى دائما إلى تبديدها.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ان تنمية ثقافة المواطنة لدى النشء، مسؤولية تقع على عاتق المؤسسات التربوية والتثقيفية، وخوف البعض من تأثير الثقافة العالمية على الثقافات المحلية، أمر وارد، منوها في الوقت ذاته بعدم السماح بتجاهل القضايا العالمية التي نكون فردا فيها.
وأشار إلى أن تمكن الأزهر الشريف من خلال التعاون المثمر مع المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها، أن يقدم رؤية متميزة في التعايش والسلام، ويترك نتائج ملموسة في سبيل تحقيق السلام العالمي، لافتا إلى أن دور الأزهر في هذا الدرب لا ينتهي.
وبدأت قبل قليل، فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي تنظمه وزارة الأوقاف، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور جمع من علماء وقيادات الدعوة من شتى دول العالم الإسلامي.
ويحضر مؤتمر الأوقاف الدولي، أو المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عددا من العلماء والدعويين ووزراء الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بعدد من الدول، على رأسهم وزراء أوقاف السعودية وفلسطين وجيبوتي، وكذلك عدد من مفتيي بعض الدول، منها أستراليا.