أكراد سوريا يطالبون ألمانيا بمزيد من الدعم لمواجهة داعش
طالب اكراد سوريا الحكومة الالمانية على تقديم المزيد من المساعدات لدعم مكافحة الارهاب لاسيما بشأن إعادة عناصر داعش إلى بلدانهم عقب احداث سجن غويران وهروب بعض عناصر داعش.
سجن غويران
وكان أسفر الهجوم، من قبل إرهابيي تنظيم داعش، على سجن غويران، في شمال شرق سوريا، عن هروب أعداد من عناصر التنظيم.
ومازال العشرات من الإرهابيين الألمان، محتجزين في مراكز اعتقال ومخيمات، طبقا لما قالته نوروز أحمد، من المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأضافت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن العديد من الحكومات الأجنبية أدارت ظهورها لهذه القضية، تاركة عبئا ثقيلا علينا، وذكر بعض المسؤولين أنه طالما أن المعتقلين غير موجودين على أراضينا، فإنهم لا يشكلون أي خطر علينا.
ووصفت هذا النهج بأنه محفوف بالخطر لأنه يجعل تنظيم داعش أكثر خطورة، نظرا لأن إرهابيي التنظيم دوليون وليسوا محليين، لذلك فإنهم يشكلون تهديدا محتملا للعالم بأسره.
وانتقدت المسؤولة ألمانيا بسبب عدم تقديم دعم كاف، مضيفة: "لا تقدم ألمانيا مساعدة كافية لمنطقتنا، بصفة خاصة بالنسبة للهجمات التي نواجهها.. وخطط الحكومة الألمانية غير واضحة تماما".
وكان الهجوم على سجن غويران أدى إلى مقتل 187 شخصا على الأقل، هم: 130 من تنظيم داعش و50 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين.
وفي صحيفة التايمز كتب ريتشارد سبنسر عن هجوم الحسكة، قائلا: إن "الغرب تجاهل سجون الجهاديين، لكن لا يمكنه تجاهل هجوم الحسكة".
ويقول مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط: "لا أحد يستطيع أن يقول إنه لم يكن على دراية بالأمر، فتلك السجون كانت مكتظة وكانت تضم آلاف الجهاديين، وكانت فضيحة منذ لحظة هزيمة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية".
12 ألف أسير
ويضيف: "لا يزال أكثر من 12 ألف أسير في عهدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، 2000 منهم على الأقل من الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، هناك 70 ألف من النساء والأطفال في مخيمات للنازحين تحت الحراسة".
ويوضح الكاتب: "أدارت بريطانيا ودول أوروبية أخرى ظهرها ورفضت السماح للمتشددين أو زوجاتهم وأراملهم بالعودة إلى ديارهم حتى لمواجهة المحاكمة".
القوات البرية الأمريكية
كما "قدّم ترامب إسهاما كبيرا في أواخر عام 2019، عندما سحب نصف القوات البرية الأمريكية القليلة التي يبلغ عددها 2000 والتي تساعد في حراسة منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرقي سوريا"، وفق سبنسر.
ويرى الكاتب أنه "لا ينبغي لأحد أن ينسى إسهام الأتراك في الاستمرار في مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بناء على شكواهم الخاصة من الأكراد، ولا الروس، لإفقار شرقي سوريا من خلال استخدام حق النقض ضد مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود".
ويشرح "تسمي قوات سوريا الديمقراطية المنطقة التي تديرها 'الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا' لكن هذا الحكم الذاتي له ثمن. غير معترف بها من قبل نظام الأسد في دمشق، وبالتالي من قبل الأمم المتحدة، وهي غير مؤهلة للحصول على مساعدة مباشرة، وتزعم الحكومات الغربية، أنه لا يمكنها أن تسمح قانونا بتسليم المطلوبين".
"لأسباب دبلوماسية متنوعة، لا أحد يريد قبول الحقيقة الواضحة: أن سوريا مقسمة الآن إلى أجزاء واضحة، شرق سوريا جزء منها. بدلا من ذلك، ولأسباب جيوسياسية خاصة بهم، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني والأمني والأخلاقي".
نواة الدولة الإسلامية
ويختم الكاتب: "عندما حاربت القوات الأمريكية نسخة سابقة من التهديد الجهادي في العراق بعد غزو 2003، بدأ يتحول إلى مستنقع، تم التخلي عن أسراهم بالمثل في سجون بغيضة، حيث شكلوا نواة لما سيصبح الدولة الإسلامية.
كان أبو بكر البغدادي، الذي قاد سيطرة داعش على جزء كبير من العراق وسوريا في عام 2014، أحد سجنائهم.
كما سيتم التخطيط للتمرد المسلح التالي من المناطق شبه المحكومة في العراق وسوريا اليوم. قد يكون قد بدأ بالفعل".