إسرائيل: المغرب مهم جدا بالنسبة لنا ونعمل مع أمريكا لحل مشكلة الصحراء
شدد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، توماس نايدز، على أهمية المغرب بالنسبة إلى إسرائيل، مؤكدا أن بلاده تتابع عن قرب تطور النقاش الأمريكي المغربي حول قضية الصحراء.
وقال نايدز إن الخارجية الاسرائيلية تركز بشدة على حل قضية الصحراء وتعمل عن كثب مع المغاربة والكونجرس في هذا الشأن، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
المغرب جزء من اتفاقيات إبراهيم
وتابع: "المغرب كجزء من اتفاقيات إبراهيم مهم جدا بالنسبة لنا، مهم جدًا للإسرائيليين".
وما زالت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن متمسكة بنهجها "لا شيء تغير" من قضية الوحدة الترابية للمملكة، بعدما أقر الرئيس السابق، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على صحرائه، قبل أكثر من سنة.
ويسيطر المغرب على نحو ثلثي مساحة الصحراء (266 ألف كيلومتر مربعا)، وذلك بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية الإسبانية، عام 1975.
وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء، بعد حرب ضارية مع "البوليساريو"، عام 1978.
توقف العمليات العسكرية
وفي عام 1991، وبدعم من الأمم المتحدة، توقفت العمليات العسكرية في الصحراء، بين الجيش المغربي وجبهة "البوليساريو".
ويقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا واسعا، مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، لكن "البوليساريو" ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الصحراء، بإشراف الأمم المتحدة.
تقارير الاتحاد الأفريقي
من جانب آخر، قال وزير الخارجية المغاربي، ناصر بوريطة، إن تقارير الاتحاد الأفريقي لا تتضمن هذه السنة أي إشارة إلى قضية "الصحراء المغربية".
وقال بوريطة، خلال مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد الإفريقي على هامش الدورة العادية الـ35 لقمة المنظمة الأفريقية، أمس السبت، إنه لم يرد في ثلاثة تقارير، التي تتم فيها عادة الإشارة إلى قضية "الصحراء المغربية"، أي إشارة بخصوص هذه القضية، وفق وكالة الأنباء المغربية.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى تقارير اللجنة الأفريقية حول حقوق الإنسان، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي وحول الوضعية الإنسانية.
وجدد بوريطة التأكيد على أن "التقرير حول الوضعية الإنسانية في أفريقيا، والذي تم استغلاله على الدوام لتناول وجهة نظر واحدة فقط حول الموضوع، أضحى الآن تقريرا يتمتع بقدر كبير من التوازن والموضوعية".