الصحة العالمية تزف نبأ سارًا بشأن كورونا في إفريقيا
أكدت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، أن إفريقيا تنتقل إلى "مرحلة السيطرة" على جائحة كوفيد -19، وأن ارتفاع معدلات التطعيم سيلعب دورا حاسما في مساعدة القارة على التعايش مع المرض.
وقالت مويتي: "رغم استمرار كوفيد-19 معنا على المدى الطويل، إلا أن هناك ضوءا في نهاية النفق. هذا العام يمكننا وقف الفوضى والدمار الذي خلفه الفيروس في طريقه، واستعادة السيطرة. على حياتنا"، بحسب ما جاء في إحاطة إعلامية افتراضية مع الصحفيين.
وأضافت مويتي: "على مدى العامين الماضيين، أصبحت القارة الإفريقية أكثر ذكاء وأكثر سرعة وأفضل استجابة للزيادات الجديدة في حالات كوفيد-19، بما في ذلك التفاوتات الهائلة في الحصول على اللقاحات، حيث تمكنا من تجاوز عاصفة كوفيد-19 بمرونة.. لكنه كلفنا ثمنا باهظا، بوفاة أكثر من 242 ألف شخص وألحق أضرارا جسيمة باقتصاداتنا".
وبحسب لتقديرات البنك الدولي، دفعت جائحة كوفيد-19 قرابة 40 مليون شخص إلى الفقر المدقع في القارة، مشيرا إلى أن كل شهر تأخير في رفع تدابير الاحتواء يكلف إفريقيا 13.8 مليار دولار من إجمالي الخسائر المحلية، وفقا لمويتي.
وترى مويتي أن أكثر ما يثير القلق هو أن 11% فقط من إفريقيا سكان بالغين تلقوا اللقاح على الرغم من وصول أكثر من 670 مليون جرعة إلى القارة.
أقل القارات
ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، تعد إفريقيا من بين أقل القارات تضررا من كوفيد، على الرغم من عدم الاحتساب الكامل لعدد الحالات والوفيات، مقارنة بأماكن أخرى. ويعزو بعض الخبراء ذلك إلى التركيبة السكانية الأصغر سنا في القارة والميل إلى قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، إلى جانب عوامل أخرى.
وتابعت: "في الوقت الذي تدرس فيه العديد من الدول (الغنية) منح جرعات معززة، لم يحصل 85% من الأفارقة على جرعة واحدة. وللوصول إلى مستويات المناعة التي تحققت في أجزاء أخرى من العالم، يجب المسارعة في توزيع اللقاحات في المنطقة. ومع استمرار وصول إمدادات الجرعات (لقاح كورونا ) إلى شواطئنا، يجب التركيز على ترجمة تلك الجرعات إلى جرعات فعلية في أذرع الأشخاص".
وشددت على ضرورة تطبيق 54 دولة في إفريقيا الدروس التي استقتها خلال الموجات السابقة للفيروس للتعامل مع الموجات أو المتحورات المستقبلية المحتملة.
وقالت مويتي: "عندما ننتقل إلى ما يسمى بمرحلة السيطرة التالية على كوفيد-19، أو التعايش مع كوفيد، سيكون الحد من انتقال العدوى والسيطرة عليها أمرا أساسيا".
وأضافت: "القدرة على الوقاية والتشخيص والعلاج الفوري للحالات هو ما سيخفف من العواقب طويلة المدى للعدوى في المستقبل"، مشيرة إلى أن القارة بحاجة إلى الحفاظ على الإرادة السياسية ودعم التصنيع المحلي للقاحات والأدوية العلاجية وأدوات التشخيص.
إصابات كورونا
أظهرت أحدث الإحصائيات المتعلقة بوباء كورونا ارتفاع عدد الإصابات إلى 406.56 مليون على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 5 ملايين و809100.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.
12 مليون إصابة
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 12 مليونا و9712 بعد تسجيل 240172 إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 119679 بعد تسجيل 226 وفاة جديدة.
الهند
فيما أعلنت وزارة الصحة الهندية، اليوم الجمعة، تسجيل 58 ألفًا و77 إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة 42 مليونًا و536 ألفًا و137 حالة.
ونقلت صحيفة انديا اكسبيريس عن وزارة الصحة القول إنه "تم تسجيل 657 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة في البلاد إلى 507 آلاف و177 حالة".
من ناحية أخرى وقع وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانزا، أمس، الخميس، مرسومًا يقضي بأن الكمامة لن تكون إلزامية في الهواء الطلق اعتبارًا من اليوم الجمعة 11 فبراير، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
إلزامية ارتداء الكمامات
وأوضح الوزير أنه يجب على جميع المواطنين حمل قناع معهم حتى يتمكنوا من استخدامه في الهواء الطلق إذا كان هناك عدد كبير من الأشخاص يتركزون في نفس المكان.
وكان أعلن نائب وزير الصحة في الحكومة الإيطالية، أندريا كوستا إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة في جميع أنحاء البلاد مع تراجع حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 بنسبة 30% في غضون أسبوع واحد.
وأشار كوستا في تصريحات صحفية، إلى أن عدم تمديد فرض الزامية ارتداء الكمامات في الهواء الطلق الذي تنتهي صلاحيته اليوم الخميس، 10 فبراير، "علامة أمل لجميع الإيطاليين".
ولا يقتصر قرار الإلغاء على المناطق المصنفة بيضاء، كما أكد نائب الوزير أن الحكومة لن تمدد حالة الطوارئ الصحية الخاصة بالوباء والتي ستنتهي في 31 مارس القادم.
بدأت الحكومة الإيطالية، الاثنين الماضي، في اتخاذ خطوة نحو الحياة الطبيعية، بتخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا وذلك بعد تحسن بيانات العدوى.
فيروس كورونا
وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن النظام الجديد يبدأ بالمدارس، وفقا للقواعد التي ستضمن حصول عدد أقل من التلاميذ على دروس عبر التعلم عن بعد، موضحة أن الفصول لن تنتقل الآن إلى التعلم عن بعد إلا إذا كان اختبار خمسة تلاميذ إيجابيًا لفيروس كورونا، وحتى في هذه الحالة، فإن الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا والذين حصلوا على جرعة اللقاح الثالثة ولم يصابوا بالعدوى سيظلون قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
وتشير التقديرات إلى أن القواعد الجديدة ستمكن 600 ألف تلميذ من العودة إلى الفصل من التعلم عن بعد.
الفيروس التاجي
وألغت الحكومة الحد الأقصى البالغ ستة أشهر في "Super Green Pass"، والذي يؤكد أن الشخص قد تم تطعيمه ضد الفيروس التاجي أو تعافى منه، للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة.
كما خفضت المدة التي يجب أن يقضيها الأشخاص غير الملقحين في الحجر الصحي إلى النصف بعد الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بفيروس كورونا إلى خمسة أيام.